تتواصل الإدانات العربية للإساءة التي أطلقها مسؤولين هنديين بحق الرسول "محمد" (ص)، حيث دعت دول ومؤسسات لاحترام الأديان واعتذار نيودلهي عن الأمر.

وكآخر الدول الخليجية المعلقة على الأمر، أدانت دولة الإمارات، الإثنين، التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندي، معربة عن استنكارها ورفضها للإساءة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وام".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أكد "رفض دولة الإمارات الثابت لجميع الممارسات والتصرفات المنافية للقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية".

وطالب البيان بـ"ضرورة احترام الرموز الدينية وعدم المساس بها، والتصدي لخطاب الكراهية والعنف وتعزيز المسؤولية الدولية المشتركة لنشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، ومنع أي ممارسات من شأنها تأجيج المشاعر الدينية لأتباع الديانات المختلفة".

وفي ثاني تعليق له، قال مفتي سلطنة عمان، الشيخ "أحمد الخليلي"، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن كثرة التطاول على مقام الرسول الأعظم ﷺ وعلى حرمات الدين الحنيف "ليست إلا نتيجة للاستخفاف بأمة الإسلام التي تفرقت وفقدت وحدتها الإيمانية".

وأضاف أن "وحدة الإيمان هي التي تجمع المسلمين وتجعل كل عدو يحسب لها ألف حساب"، مشدداً على ضرورة معالجة هذه "العلّة المستشرية في جسد الأمة".

من جانبها، دانت هيئة كبار العلماء في السعودية الإساءة الهندية للرسول الكريم، وقالت: "إن الله حفظ مقام النبي وأكد خذلان من يسيئون إليه". 

كما دعت المسلمين إلى "التعريف بالنبي وما احتوت عليه رسالته الخالدة، وسيرته العطرة، من خير وبر ورحمة للناس أجمعين".

واعتبرت ذلك "من مقتضيات الإيمان به نبيا ورسولا"، وأنه "أبلغ رد على من يحاول أن يسيء إلى جنابه عليه الصلاة والسلام".

ورغم حالة الغضب المستمرة، أصرت الهند على عدم الاعتذار رسميا، وقالت إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.

وانتقدت وزارة الخارجية الهندية تصريحات الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عقب التصريحات المسيئة للنبي من قبل اثنين من موظفي حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في البلاد.

وفي وقت سابق، أدانت كل من السعودية والبحرين وعمان وإيران ومجلس التعاون الخليجي، الإساءة الهندية، فيما استدعت قطر والكويت سفيري نيودلهي للاحتجاج.