يحقق نواب ديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي، في احتمال إخفاء إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" هدايا قيّمة تلقّتها من ممثلي الحكومات الأجنبية، وهو ما يهدد بمحاسبته.

جاء ذلك بحسب بيان أصدرته لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب، قالت فيه: "أبلغ مسؤولو وزارة الخارجية أعضاء اللجنة سابقا بأن مسؤولي إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في العام الأخير من ولايته لم يعطوا الأولوية لالتزامات تقديم معلومات حول تلقي هدايا من مسؤولين أجانب".

وأضاف البيان: "كان لدى الديمقراطيين في لجنة مجلس النواب بالكونغرس شكوك حول التأثير غير المناسب المحتمل للحكومات الأجنبية على الرئيس ترامب، مما قد يعرض الأمن القومي ومصالح الولايات المتحدة في السياسة الخارجية للخطر".

ويسمح القانون الأمريكي للمسؤولين فقط بقبول الهدايا من الحكومات الأجنبية نيابة عن الإدارة، وفي الوقت ذاته، إذا تجاوزت قيمة الهدية 415 دولارا، يتعهد ممثلو الإدارة بنقلها إلى ملكية الحكومة الأمريكية، ويجب الإبلاغ عن إيصالات الهدايا إلى وزارة الخارجية، وفق البيان.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرت في أبريل/نيسان الماضي، أن "مسؤوليها لم يتمكنوا من تجميع قائمة كاملة بالهدايا التي تلقتها إدارة ترامب من الممثلين الأجانب".

يأتي ذلك بالتزامن مع تحقيق آخر تجريه لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الأمريكي، في منح الحكومة السعودية 2 مليار دولار لـ"جاريد كوشنر"، صهر الرئيس الأمريكي السابق، وهي الأموال التي حصل عليها الأخير بعد خروجه من البيت الأبيض.

وفي وقت سابق، أفادت تقارير صحفية بأن وزارة الخارجية الأمريكية كشفت أن "ترامب"، تلقى هدايا تزيد قيمتها على 23 ألف دولار من قادة دول منطقة الشرق الأوسط في عام 2019 وحدَه، وذلك وفق وثيقة رسمية نشرتها الوزارة.