قال مسؤول بوزارة الصحة السعودية، إن المخارج الخاصة بالطوارئ مغلقة في نحو 30% من المستشفيات الحكومية بالمملكة، عازياً ذلك لتخوف تلك المستشفيات من هروب الموظفين من الدوام.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية المحلية عن المسؤول قوله «إن بعض الموظفين يستغلون وجود هذه المخارج بالقرب من أقسامهم، مع سهولة فتحها من الداخل، في الخروج أثناء الدوام والعودة دون علم رؤسائهم».
وتابع المسؤول قائلاً إن الموظفين لم يطبقوا خطط الإخلاء وسرعة الإبلاغ المتبعة في حالات الحرائق، لاسيما وأن الحريق كان بالأقسام الداخلية، كالعناية المركزة والأطفال وغرف الولادة، وكان هناك متسع من الوقت للإنقاذ وتطبيق خطط الطوارئ.
وبحسب الصحيفة، أشار المسؤول إلى وجود تقصير من قبل الجهات المختصة في تطبيق خطط الطوارئ للتعامل مع الكوارث، وتدريب المنسوبين على عمليات الإخلاء وتحديد مناطق تجمع داخل المستشفيات لتسهيل عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ.
وشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما لاذاعا على وزارة الصحة السعودية ومديرية الصحة في جازان، على خلفية إغلاق أبواب مخارج الطوارئ، في مستشفى جازان وهو الأمر الذي تسبب في زيادة عدد حالات الوفاة جراء الحريق الذي اندلع في المستشفى فجر اليوم والذي أسفر عن مصرع نحو 30 وإصابة 123.
ودشن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاج «#بلغ_عن_باب_طواريء_مقفل»، الذي تصدر ضمن قائمة الأعلى تداولا في السعودية، مطالبين بالتحقيقات العاجلة وإيقاع العقوبات الصارمة على كل من ساهم بإزهاق أرواح الأبرياء.
كما تداول الناشطون مقطع فيديو لمواطن يقوم بتكسير أحد أبواب الطوارئ، كما تداولوا عدة صور لأبواب الطوارئ في المستشفى وهي مغلقة بالسلاسل.