تحت وسم «#الجامعة_العربية_لا_تمثلني»، استنكر مغردون عرب، وبينهم إعلاميون معروفون، الضجة التي افتعلتها جامعة الدول العربية إزاء دخول العشرات من الجنود الأتراك إلى العراق لتدريب قوات من «البيشمركة» على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، في الوقت التي تتجاهل فيه تدخل قوات كبيرة من وروسيا إيران في سوريا.

«جمال سلطان»، الكاتب الصحفي، ورئيس تحرير صحيفة «المصريون» المصرية الخاصة، شارك في الوسم، قائلا «المؤسسة التي تخون دم 300 ألف سوري وملايين المشردين وتبيعهم لطاغية مجرم وغزو روسي واحتلال إيراني لا تشرفني كعربي».

بينما غرد «فيصل القاسم»، الإعلامي السوري والمذيع بفضائية «الجزيرة» الإخبارية القطرية، قائلا: «الجامعة العربية تغمض عينيها عن الاحتلال الروسي لسوريا والاحتلال الإيراني للعراق، وتستنكر وتدين وتشجب دخول 100 جندي تركي إلى العراق. للعهر عنوان».

وعقب اجتماع طارئ للجامعة العربية، أمس الخميس، طالب وزراء الخارجية العرب تركيا بسحب قواتها من شمال العراق دون قيد أو شرط، واصفين التدخل التركي بأنه «اعتداء على السيادة العراقية وتهديد للأمن القومي العربي».

وعبر وسم «#الجامعة_العربية_لا_تمثلني»، استنكر «حمد الغماس»، رئيس مجلس إدارة قنوات «المجد» الفضائية، موقف الجامعة العربية من تركيا، قائلا: «تدين الجامعة العربية وجود 150 عسكري تركي في #العراق مُتفَقٌ على وجودهم ولم نسمع شيئاً عن 750 ألف إيراني اخترقوا الحدود بدعوى زيارة الحسين».

وقال حساب «Gihan»:  «#الجامعة_العربية_لا_تمثلني شوية خونة و عملاء و مرتزقة مش (لست) قادرة أقول إنهم زى قلتهم؛ لأن الحقيقة قلتهم أحسن من وجودهم».

ذفيما قال «محمود الخالدي»: «المفروض يتغير مسمى الجامعه من العربية إلى الغربيه؛ لأنها تخدم مصالح الغرب أكثر من خدمتها للعرب».

وتساءل «يعرب النفطي» مستنكرا: «ومتى كانت تمثلنا نحن الشعوب؟! هذه جامعة للمتقاعدين من وزراء الطغاة العرب ومقهى ثرثرة لسفراء حكوماتهم العمياء».

وقال «بكر السليمان»: «إدانة تركيا لدخول عدد قليل من جيشها والسكوت عن احتلال إيران للعراق وإبادتها للأطفال والنساء في سوريا من عرب خيانة».

كانت تركيا نشرت جنودا لها في منطقة بعشيقة بشمال العراق في أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري قائلة إن القوة تأتي في إطار بعثة دولية لتدريب وتجهيز قوات «البيشمركة» على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية».

لكن العراق ندد بالتحرك التركي، وقال إنه لم يوجه الدعوة قط لمثل هذه القوة، رغم أن «مسعود بارزاني»، رئيس إقليم «كردستان العراق»، قال إن معلوماته تشير إلى أن تركيا والعراق اتفقتا سابقا بخصوص دخول العسكريين الأتراك إلى العراق.