خلص تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، إلى أن معدات شركة "هواوي" الصينية قد تؤدي إلى التقاط وعرقلة اتصالات الترسانة النووية الأمريكية.

ووفق التحقيق فإن معدات "هواوي"، التي نصبت فوق أبراج خلوية في أماكن قريبة من قواعد عسكرية أمريكية، قادرة على التقاط وتعطيل اتصالات وزارة الدفاع شديدة الحساسية، بما في ذلك تلك التي تستخدمها القيادة الاستراتيجية الأمريكية، التي تشرف على الأسلحة النووية للبلاد.

ومن غير الواضح، ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد حددت حصول اعتراض أي بيانات بالفعل وإرسالها إلى بكين من خلال هذه الأبراج.

ونقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة قولها إنه من الناحية الفنية، من الصعب للغاية إثبات سرقة حزمة معينة من البيانات وإرسالها إلى الخارج.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن مصادر أخرى مطلعة على التحقيق إن معدات "هواوي" لديها القدرة على اعتراض ليس فقط حركة مرور الاتصالات التجارية، ولكن أيضا الاتصالات الخاضعة لقيود مشددة التي يستخدمها الجيش وعرقلة اتصالات القيادة الإستراتيجية الأمريكية المهمة، ما يمنح الحكومة الصينية إمكانية احتمال الوصول للترسانة النووية الأمريكية.

وقال مصدران مطلعان لـ"سي إن إن" إن التحقيق كان سريا للغاية، بحيث لم يتم إبلاغ بعض كبار المسؤولين في البيت الأبيض وأماكن أخرى في الحكومة بوجوده، حتى عام 2019.

وتنفي الحكومة الصينية بشدة قيامها بأي مساع للتجسس على الولايات المتحدة. كما نفت "هواوي" في بيان أرسلته للشبكة أن تكون معداتها قادرة على العمل في أي طيف اتصالات مخصص لوزارة الدفاع.