محلل فلسطيني: إسرائيل ضربت غزة من أجل غاز لبنان

الاثنين 8 أغسطس 2022 07:33 ص

"الحرب في غزة والهدف في لبنان".. هكذا خلص تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، والذي قال إن مساعي إسرائيل لتوجيه ضربة إلى حركة "الجهاد الإسلامي"، المدعومة إيرانيا في غزة، تستهدف تحييدها أمام خطوة تل أبيب المرتقبة ضد "حزب الله" اللبناني، الذي يعارض خطوة التنقيب عن الغاز في حقل "كاريش"، الواقع في المنطقة المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان.

التقرير الذي كتبه السياسي الفلسطيني المدير العام لاتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) "أمير مخوّل"، قال إن إسرائيل خططت جيدا لمعركتها ضد حركة "الجهاد"، لافتا إلى أن اعتقال القيادي بالحركة "بسام السعدي" من منزله في جنين بطريقة مهينة كان جزءًا من التحضير لشنّ عدوان جديد على قطاع غزة، لتحقيق جملة من الأهداف الإستراتيجية، حتى إن كانت "محدودة النطاق".

وأضاف أن أهداف العدوان هذه المرة تتلخص في إضعاف حركة "الجهاد"، التي تعدّ الحليف الأقرب لإيران في فلسطين، إضافة إلى تأمين حقل غاز "كاريش" الواقع في منطقة متنازع عليها مع لبنان.

وقال "مخوّل" إن إسرائيل ترى في الحرب الروسية في أوكرانيا، وما لنجرّ عنها من نقص في إمدادات الغاز الروسي فرصة قد تسمح لتل أبيب بتصدير الغاز إلى أوروبا عبر حقل "كاريش" للغاز؛ لتعويض النقص في إمدادات الطاقة.

وتحاول إسرائيل الاستحواذ على ثروات الغاز في البحر المتوسط؛ إذ إنها تنقّب في حقول مثل "ليفياثان" و"دولفين" و"داليت" و"تمار" و"تانين"، لكنها أعلنت مؤخرا، عن نيتها البدء بالتنقيب في حقل جديد أطلق عليه اسم "كاريش".

لكن وجود حقل الغاز في منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان لا يجعل تحقيق ما تصبو إليه تل أبيب سهلا، في ضوء تهديدات "حزب الله" باستخدام القوة لحماية ثروات لبنان الطبيعية.

وتقود الولايات المتحدة محادثات بين إسرائيل ولبنان للتوصل إلى اتفاق منذ شهور، لكن لا يبدو أنها ستسفر عن التوصل إلى حل في المستقبل القريب.

والشهر الماضي، حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصرالله" من اندلاع حرب في حال عدم حصول لبنان على حقه من الغاز والنفط من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أنّ جماعته قادرة على منع إسرائيل من استخراج الغاز.

وتشير تقارير عبرية إلى أن عمليات استخراج الغاز قد أُجّلت حتى الشهر المقبل، في انتظار التوصل إلى حل، وإذا لم يحدث ذلك فإن احتمال نشوب صراع بين البلدين، بسبب حقل الغاز سيكون كبيرا.

ولذلك، يرى "مخوّل" أن إضعاف حركة الجهاد الإسلامي من خلال العملية العسكرية الحالية أصبح أمرا أكثر إلحاحا لإسرائيل؛ إذ يرجح أن تشارك الحركة في قتال إسرائيل لدى نشوب مواجهة عسكرية مع "حزب الله" في الشمال.

ويجمع القادة الإسرائيليون، وعلى رأسهم رئيس الأركان "أفيف كوخافي"، ورئيس الاستخبارات العسكرية "أهارون حاليفا"، ورئيس دائرة الأبحاث "عميت ساعر"، ورئيس جهاز الموساد "ددي برنياع"، ورئيس جهاز الشاباك "رونين بار"، ومستشار الأمن القومي "إياك حولتا"، على أن إسرائيل غير قادرة على ردع "حزب الله".

وناقش هؤلاء مجتمعين الاحتمالات التي يمكن لإسرائيل أن تتعرض لها، وقدموا توصية إلى القادة السياسيين مفادها بأن "لا خيار يمكن لإسرائيل أن تتبناه ليغير حزب الله قراره المعلن، والذي أكد أنه جاد في تنفيذه".

ولم تعد إسرائيل تستطيع التهديد بقصف الضاحية الجنوبية؛ لأن "حزب الله" وضع معادلة "الضاحية مقابل تل أبيب.. والمبنى مقابل المبنى.. والجسر مقابل الجسر".

وقبل أيام، كشف وزير الخارجية والمغتربين اللبناني "عبدالله بوحبيب" أن المفاوضات في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية دخلت مراحل متقدمة.

وعقدت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقر القوات الدولية "اليونيفيل" في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، وحتى  14 مايو/أيار2021.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان حزب الله غاز لبنان حرب غزة الجهاد

قائد الحرس الثوري: 100 ألف صاروخ لدى حزب الله تفتح جهنم على إسرائيل  

نزاع حقل كاريش.. هل تتحول تهديدات حزب الله ضد إسرائيل إلى أفعال؟

الرئاسة الفلسطينية: تهدئة غزة تظل حلا مؤقتا طالما استمر الاحتلال

مسؤول لبناني: الاعتداء على غزة أخّر ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل

إسرائيل ترفض مقترحا لبنانيا حول ترسيم الحدود البحرية

قطر مهتمة باستخراج النفط والغاز من حقل قانا اللبناني