النظام السوري يفرج عن عضوين بهيئة التفاوض في الرياض بعد اعتقالهما لساعات

الخميس 31 ديسمبر 2015 06:12 ص

أفرجت سلطات النظام السوري، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، عن عضوين في هيئة التنسيق الوطنية، بعد اعتقالهما لساعات، أثناء توجههما إلى السعودية، للمشاركة في اجتماع تعقده الهيئة العليا للتفاوض، المنبثقة عن مؤتمر الرياض.

وقالت الهيئة في تعليق على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قرابة منتصف ليل الأربعاء – الخميس، إنه «تم الإفراج عن الزميلين أحمد العسراوي ومنير البيطار، أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، وأعضاء المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية، منذ قليل، الحرية لجميع المعتقلين والأسرى».

وكانت سلطات النظام السوري أوقفت صباح الأربعاء «العسراوي» و«البيطار»، عند نقطة الحدود السورية – اللبنانية، خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للتفاوض في الرياض، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة، وفق ما قال أمين سر هيئة التنسيق، «يحيى عزيز»، وهي أبرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام.

ووصف «عزيز اعتقالهما بـ«الإجراء غير الطبيعي ممن يريد الحل السياسي»، معتبراً أن «من يريد الحل السياسي لا يقدم على هذا العمل».

وأدانت هيئة التنسيق في بيان أصدرته الأربعاء اعتقالهما، مطالبة «بالإفراج الفوري عنهما».

ورأت أن «هذا الإجراء التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية، وتقويضاً لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي».

وأفادت بأن «العسراوي» و«بيطار» هما عضوان في الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، التي انبثقت عن اجتماع لأطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، استضافته الرياض في التاسع والعاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وتضم نحو ثلاثين عضواً.

وكان «العسراوي» و«بيطار» في عداد أكثر من 100 شخصية شاركت في هذا المؤتمر، الذي انتهى بإعلان ممثلي المعارضة موافقتهم على التفاوض مع النظام، لكنهم طالبوا برحيل «بشار الأسد، مع بدء أي مرحلة انتقالية.

ونددت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان أصدرته في وقت لاحق باعتقال «العسراوي» و«بيطار»، اللذين كانا «في طريقهما إلى الرياض لحضور اجتماعات الهيئة (...) في الأول من يناير(كانون الثاني) المقبل» والتي من المقرر أن تضع «اللمسات الأخيرة على تشكيل الوفد التفاوضي» مع النظام.

واعتبرت الهيئة أن «نظام الأسد وحلفاءه من روسيا وإيران غير جادين في العملية السياسية، من خلال استهداف أعضاء مؤتمر الرياض الملتزمين بالحل السياسي».

  كلمات مفتاحية

مؤتمر الرياض النظام السوري «الهيئة العليا للتفاوض»

روسيا: «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» تنظيمان إرهابيان لا مكان لهما في المفاوضات

«الجبير»: قتل «زهران علوش» لا يخدم عملية السلام بسوريا

أمريكا: مقتل «زهران علوش» سيعقد محادثات السلام

لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض؟

المعارضة السورية تختتم اجتماعها في الرياض

وزير خارجية قطر يستقبل رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية

الخارجية السعودية تعلق عمل موظفي هيئة التفاوض السورية بالرياض