تراجعت أسعار القمح العالمية بنسبة 40% في نهاية تداولات الجمعة، لتبدد كل مكاسبها منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية، بعدما وصلت إلى ذروة ارتفاعها في مارس/آذار الماضي.

وجاء الانخفاض أيضا مدفوعا بتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق برعاية أممية ووساطة تركية لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود الذي يقع تحت السيطرة الروسية.

وأظهرت بيانات شبكة CNBC الأمريكية أن القمح أنهى جلسة تداول الجمعة عند 7.72 دولار للبوشل (بوشل القمح=27.2) كيلوجرام.

ومع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قفزت أسعار القمح العالمية لمستويات قياسية تخطت 12 دولارًا للبوشل الواحد.

وبدأت الأسعار في الانخفاض من جديد منذ 17 مايو/أيار، لكن التراجع أصبح بوتيرة أسرع فيما بعد.

وتستحوذ روسيا وأوكرانيا على أكثر من ربع كمية القمح التي تصدر للعالم، بحسب ما ذكره المرصد الاقتصادي (OEC).

وتشير بيانات CNBC الأمريكية إلى أن البلدين يستحوذان على 29% من تجارة القمح العالمية.

فيما تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن روسيا أنتجت 76 مليون طن من القمح العام الماضي، ومن المتوقع لها أن تورِّد 35 مليون طن من القمح للعالم خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى يوليو/تموز المقبل.

وتمثل صادرات روسيا من القمح إلى العالم نسبة 17% من إجمالي تجارة القمح.

وكان مجلس الحبوب العالمي رفع توقعاته لمحصول القمح لموسم 2022-2023 إلى نحو 8 ملايين طن.