سلط موقع متخصص باقتصاديات التجارة الدولية الضوء، الأربعاء، على ارتفاع التعاون بين الدوحة ونيودلهي في قطاع الحبوب مع زيادة حجم واردات قطر من القمح الهندي خلال العام الجاري، في ظل الأزمة الغذائية العالمية.

وذكر "trading economics"، في تقرير له، أن  نسب التعاون القطري الهندي في قطاع الحبوب ارتفعت بعد الزيادة الواضحة في حجم الواردات القطرية من الحبوب الهندية في العام الحالي إذا ما قورنت بما كانت عليه في الأعوام الماضية.

وأوضح أن ذلك يرجع إلى عديد من المعطيات، أولها التأثيرات التي عادت بها الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والتي عرقلت بشكل جلي سلاسل التوريد في أغلب دول العالم.

وأكد الموقع أن هذه الأزمة دفعت قطر إلى البحث عن مصادر جديدة لتلبية احتياجاتها من القمح في المرحلة المقبلة، وبالأخص من نيودلهي التي تربطها علاقات اقتصادية قوية مع الدوحة، والتي تعد المورّد الرئيسي للهند بالغاز الطبيعي المسال.

وأشار إلى أن الواردات القطرية من الحبوب زادت في أغسطس/آب الجاري بقيمة تتجاوز 500 ألف دولار، ما يبين التوجه القطري نحو الاستفادة من القدرات الهندية في هذا المجال.

ولفت التقرير إلى أنّ بحث الهند عن توسيع دائرة عملائها من مستوردي الحبوب يعود إلى عام 2020، عندما توجهت إلى أسواق الشرق الأوسط، وبالأخص الإمارات وعمان والكويت واليمن، إضافة إلى قطر، التي شرعت في التعاون بصورة أضخم في هذا الجانب.

وفي السياق، نقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن رجال أعمال في الدوحة وصفهم لتوجُّه قطر إلى الهند من أجل استيراد الحبوب بأنه "خطوة موفقة"، بعد العمل طيلة الفترة الماضية، على تنويع مصادر استيرادها.

ونوه رجال الأعمال إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر في قطاع الأمن الغذائي، الذي يعد أحد أهم المجالات التي تبني عليها الدوحة رؤيتها المستقبلية، وأكدوا على أهمية "خلق بنية لوجيستية قوية قادرة على تخزين كميات كبيرة من المنتجات الغذائية".

وبلغ حجم التجارة بين قطر والهند في عام 2021، أكثر من 9 مليارات دولار، حسب تصريحات سابقة للسفير الهندي في الدوحة "ديباك ميتال".

وتعد الهند ثالث أكبر شريك تجاري لقطر ومن بين أكبر 3 مصادر لواردات الدوحة، خاصة من المواد الغذائية.