كشف مسؤول رفيع في بنجلادش أن حكومة بلاده تتفاوض مع قطر للحصول على عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، في ظل أزمة طاقة عامة تواجهها الدولة الآسيوية جراء ارتفاع أسعار الطاقة.

ونقلت صحيفة " ديلي ستار" البنغالية عن "سلمان عبدالرحمن"، المستشار الخاص لرئيس وزراء بنجلادش للصناعة والاستثمار، قوله: إن "الحكومة تتفاوض مع قطر للحصول على عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال، بدلاً من شرائه من خلال الأسواق الفورية".

وأضاف "عبد الرحمن" أن الحكومة تستورد حالياً أجزاء من النفط الخام مثل الديزل وزيت الوقود الثقيل من 14 مصدراً مختلفاً لتلبية الطلب المحلي في هذا الوقت من أزمة الطاقة.

وذكر مستشار رئيس وزراء بنجلادش أن "الحكومة تبحث بشكل أساسي عن بدائل للغاز، حيث يتم إنتاج أكثر من 70% من الكهرباء من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز"، مشددا على أن "أزمة الطاقة هي التحدي الأكبر لاقتصاد بنجلادش في الأشهر الستة المقبلة".

ولفت "عبدالرحمن" إلى أن بنجلادش والهند ونيبال تعمل بشكل مشترك لتطوير مشروع للطاقة الكهرومائية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

ومنذ بداية العام الجاري، ارتفعت أسعار النفط والغاز عالمياً بالتزامن مع الحرب الروسية ضد أوكرانيا، التي بدأت في فبراير/شباط الماضي، ما أدى إلى تصاعد الطلب العالمي على الغاز بشكل كبير، خاصة في ظل بحث دول أوروبا عن بدائل لوارداتها من الغاز الروسي.

وسجلت صادرات الغاز الطبيعي المسال والمكثفات والبروبان والبيوتان في قطر نمواً بنسبة 90% على أساس سنوي خلال شهر يوليو/تموز الماضي، كما ارتفعت بنسبة 31% مقارنة بشهر يونيو/حزيران الماضي.

ووفق ما ذكر جهاز التخطيط والإحصاء القطري، عبر تويتر، الأربعاء الماضي، فقد سجلت صادرات الغاز الطبيعي القطري في يوليو/تموز، 30.6 مليار ريال (8.4 مليارات دولار).

وكان وزير الخارجية القطري، "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، قد طمأن مشتري الغاز في آسيا، السبت، بأن بلاده "شريك موثوق لجميع المشترين، ولم تعط أولوية لعميل على الآخر"، وذلك إثر نشر تقارير إعلامية، مفادها أن قطر ستعطي أولوية لتوريد الغاز إلى أوروبا على حساب آسيا، بعد إعلان روسيا قطع الإمدادات إلى أوروبا عبر خط "نورد ستريم".

وأشار إلى أنّ قطر "قررت أنها ستواصل السعي في مجال الاستثمار في الغاز الطبيعي والذي له الدور الفعال كمصدر نظيف وآمن وأكثر اعتماداً كمصدر للطاقة".