قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، "عبدالحميد الدبيبة"، الثلاثاء، إن "الانتخابات المقبلة من أهم المحطات في تاريخ ليبيا"، وأكد بدء المشاورات السياسية لتحقيق هدف الوصول إليها، مشيرا إلى أن ما جرى من اشتباكات مسلحة في العاصمة طرابلس كان "محاولة انقلابية".

وأضاف "الدبيبة"، في تصريحات لقناة "العربية": "من يريد الوصول للانتخابات فليتحاور معنا بشأن المرحلة الانتقالية"، معربا عن استعداد حكومته للحوار مع أي جهة فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية والانتخابات.

كما أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عن أمله في أن ينهى المشرعون الجدل بشأن القاعدة الدستورية حتى نجري الانتخابات، مضيفا: "المحاولة الانقلابية في طرابلس كانت عملا غبيا نتمنى ألا يتكرر".

وختم "الدبيبة" تصريحاته بالقول إن "أكثر من 3 ملايين ليبي تسلموا بطاقات الانتخاب وينتظرون تحديد موعد الانتخابات"، مرحبا بجهد الاتحاد الأفريقي للتوسط من أجل المصالحة في ليبيا.

وتفاقمت الأزمة السياسية في ليبيا جراء نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة "فتحي باشاغا"؛ والتي حصلت على ثقته مجلس النواب الليبي، في مارس/آذار الماضي، أما الثانية، فهي حكومة الوحدة الوطنية، ويترأسها "الدبيبة"، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وتتخذ حكومة "الدبيبة" من العاصمة طرابلس مقراً لها، فيما تتخذ حكومة "باشاغا" من مدينة سرت (450 كيلومتراً شرق العاصمة) مقراً.

ويحاول "باشاغا" منذ مايو/أيار الماضي الدخول إلى طرابلس لممارسة مهامه، وهو ما ترفضه حكومة "الدبيبة"، التي تصر على أنها لن تسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة.