قفز عدد شحنات الوقود الروسي الواردة إلى الشرق الأوسط، بشكل قياسي، في الأشهر الماضية مع تطلع روسيا إلى أسواق بديلة في الشرق الأوسط وآسيا في ضوء العقوبات الغربية.

وحسب وكالة "بلومبرج"، فقد بلغت عدد الشحنات الروسية إلى مصر نحو 51 شحنة في أغسطس/آب الماضي، مقابل شحنة وحيدة في أغسطس/آب2021.

كما ارتفعت عدد الشحنات المتجهة إلى الإمارات بأكثر من 400% على أساس سنوي في أغسطس/آب الماضي.

واستقبلت السعودية وماليزيا 32 و48 شحنة على التوالي، خلال أغسطس/آب، بعد عدم تلقي أي شحنة في أغسطس/آب 2021.

واستحوذت الهند والصين على 2.7 مليون برميل يوميًا من الخام ومنتجات الوقود الروسية في أغسطس/آب، وهو أعلى مما كانت عليه قبل عام بنسبة 54%، وفقًا لبيانات "مورجان ستانلي".

واستخدم البائعون الروس مجموعة متنوعة من الخطط التكتيكية لزيادة الصادرات إلى الأسواق الحالية، وإيجاد منافذ جديدة، بما في ذلك إعادة التصدير ونقل الوقود الروسي من سفينة إلى أخرى.

وشَقت المنتجات الروسية مثل زيت الوقود طريقها إلى آسيا عبر مراكز التوزيع الرئيسية في المنطقة، وتحتوي هذه الأماكن عادة على أراضٍ كبيرة أو مرافق تخزين عائمة، إذ يمكن مزج الوقود الروسي مع المنتجات الأخرى قبل إعادة نسبها إلى منشأ جديد وشحنها مرة أخرى.

فيما قد يلجأ بعض المشترين إلى زيادة عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، في طريقة شائعة، إذ تحمِّل السفينة الأولى شحنة من روسيا ثم تفرغّها إلى ناقلة أخرى تُبحر إلى الوجهة النهائية.

ومن المتوقع أن ترتفع التدفقات خلال الأشهر المقبلة، مع تصاعد الضغط على موسكو للعثور على مشترين جدد قبل أن يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي حيز التنفيذ.

ومن المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي معظم واردات الخام الروسي بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يليه حظر على المنتجات النفطية بدءًا من فبراير/شباط 2023، ما يزيد الضغط على موسكو لإعادة توجيه المزيد من إنتاجها النفطي إلى وجهات أخرى.