سجّل الدولار قفزة الأربعاء إلى أعلى مستوياته خلال 20 عاماً، مقابل مجموعة من العملات الكبرى الأخرى، في الوقت الذي انخفض فيه الروبل، بعدما أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" التعبئة الجزئية للحرب في أوكرانيا.
وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأخرى- إلى قمة جديدة لم يكن قد بلغها منذ عقدين عند 110.87 نقاط.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 0.9885 بعد أن كان انخفض لأدنى مستوياته في عقدين من الزمن في وقت سابق هذا الشهر.
كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% إلى أدنى مستوى له منذ 37 عاما عند 1.1304 دولارا ، حتى قبل أن يبدأ "بوتين" خطابه.
وفي وقت لاحق، الأربعاء، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية للمرة الثالثة على التوالي لكبح جماح التضخم، بحسب "رويترز".
في الوقت الذي تراجع فيه الروبل الروسي، مقابل الدولار الأمريكي لأدنى مستوى منذ بداية أغسطس/آب الماضي.
وخسرت العملة الروسية خلال معاملات الأربعاء أكثر من 1.6% من قيمتها مقابل الدولار لتصل إلى 62.10 روبل مقابل الدولار الواحد.
وقال "بوتين"، في خطاب بثته وسائل إعلام روسية، إنه أمر بتعبئة جزئية للجيش اعتباراً من الأربعاء، بقرار تم توقيعه بالفعل، متهماً الغرب بالعمل على تدمير الأراضي الروسية، وممارسة "ابتزاز نووي" ضد بلاده.
وحث "بوتين" الحكومة الروسية على تقديم التمويل اللازم لزيادة إنتاج الأسلحة، مضيفاً: "لدينا الكثير من الأسلحة للرد، الغرب لا يريد السلام بين موسكو وكييف".
من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو"، إنه تم استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط، مشيراً إلى أن من تم استدعاؤهم سيحصلون على تدريب عسكري قبل نشرهم.
وبلغت خسائر روسيا من الحرب في أوكرانيا 5 آلاف و937 جندياً، حسب "شويجو".