خسر مالك شركة "ميتا"، مؤسس "فيسبوك"، "مارك زوكربيرج"، خلال العام الجاري 2022، أكثر من نصف ثروته، وتراجع إلى المرتبة الـ20 بقائمة أغنياء العالم، وفق ما كشفته بيانات مؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.

وأورد المؤشر، الذي يرصد الترتيب اليومي لأغنى أغنياء العالم، أن ثروة "زوكربيرج" تراجعت من 125 مليار دولار في 1 يناير/كانون الثاني 2022 إلى 55.3 مليار دولار في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، بخسارة بلغت 70.2 مليار دولار في نحو 9 أشهر (أي خسارة ما يعادل 55.9% من قيمة ثروته)، حسبما أورده موقع "Companiesmarketcap".

وبذلك سجل "زوكربيرج" أدنى تصنيف له منذ 2014، في القائمة التي يتصدرها حالياً الملياردير الأمريكي، "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، بثروة تبلغ 268 مليار دولار.

ووفق التصنيف ذاته، خرجت شركة "ميتا" من قائمة أفضل 10 شركات في العالم، بعدما خسرت نحو ثلثي قيمتها السوقية خلال عام لتصل إلى 393.2 مليار دولار فقط، بنسبة انخفاض بلغت 63.5% على مدار الـ12 شهراً الماضية.

كما خسرت أسهم "ميتا"، خلال الأسبوع الماضي، 13.4%، لتقترب من أدنى مستوى لها منذ مارس/آذار 2020.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غير "زوكربيرج" اسم شركة فيسبوك رسمياً إلى "ميتا"، ومنذ ذلك الحين تعرضت لسلسلة خسائر قاسية خاصة بعد تحديث شركة "أبل" خصوصية نظام التشغيل IOS، والذي أدى إلى صعوبة استهداف الشركة للإعلانات، إلى جانب صعود شعبية الشركة المنافسة "تيك توك".

وأظهرت دراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث، شهر أغسطس/آب الماضي، أن 67% من المراهقين في الولايات المتحدة يفضلون استخدام تطبيق تيك توك، بالتزامن مع تراجع عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بين صفوف هذه الفئة العمرية إلى 32% عام 2022.

وبحسب الدراسة، فقد تصدرت "يوتيوب" و"تيك توك" المنصات الترفيهية الأكثر استقطاباً للمراهقين الأمريكيين سنة 2022، في ما عدا ألعاب الفيديو.

كما أوردت الدراسة أن نسبة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة ويتصفحون "فيسبوك" تراجعت من 71% عام 2015 إلى 32% عام 2022.

أما "تيك توك" فيستخدمه "أحياناً" 67% من المراهقين في الولايات المتحدة و"بشكل دائم تقريباً" 16% منهم، وبات منافسا بقوة لشبكات التواصل الاجتماعية الأخرى، التي اضطرت إلى اعتماد صيغ مشابهة لصيغته القائمة على مقاطع الفيديو القصيرة حتى تواكب ما يثير اهتمام مستخدمي الإنترنت الشباب.