خبير اقتصادي: تصاعد الأزمة بين السعودية وإيران سيرفع أسعار النفط إلى الضعف

الثلاثاء 5 يناير 2016 06:01 ص

توقع محلل اقتصادي دولي، أن تصعيد الأزمة بين السعودية الإيرانية، إلى المواجهة المباشرة، سيزيد احتمالات صعود النفط إلى أكثر من الضعف.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن «آندي كريتشلو»، المحلل الاقتصادي الدولي، قوله إنه «من شأن نشوب صراع مفتوح بين القوتين السعودية والإيرانية، أن يشكل خطرا على نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، والتي يتم شحنها يوميا عبر مضيق هرمز».

وتابع «كريتشلو»: «إذا اندلعت حرب بين السعودية وإيران فإن أبرز الطرق التي ستلجأ إليها طهران للإضرار بمنافستها هو منع مرور صادرات النفط من الخليج عبر مضيق هرمز».

واستطرد: «ستبدأ المخزونات العالمية القياسية في التراجع، إذا عرقل صراع مسلح في الخليج تدفق الناقلات التي تحمل نحو 17 مليون برميل يوميا من الخام، عبر المضيق البالغ اتساعه 21 ميلا ويفصل بين إيران وشبه الجزيرة العربية، كما أن حلفاء المملكة في منطقة الخليج الذين يعارضون توسع نفوذ إيران في المنطقة سيتعرضون لضغوط أيضا».

وعن الخاسر في هذه الحرب، قال «كريتشلو»: «سيخسر الجانبان لكن خسارة إيران ستكون أقل، فوفقا لوزارة الطاقة الأمريكية لا يمكن للسعودية سوى تحويل مسار ما يقل عن ثلث صادراتها من الخام البالغة 7.2 مليون برميل يوميا بعيدا عن المضيق، ورغم ذلك تظل خسارة هذه الصادرات اختبارا قويا لاقتصاد السعودية».

وأضاف: «على عكس ذلك تصدر إيران 1.4 مليون برميل يوميا فقط عبر مضيق هرمز نظرا للعقوبات الدولية المفروضة عليها والتي قد يتم رفعها هذا العام، واضطرت إيران بالفعل إلى التكيف مع انخفاض إيرادات النفط لسنوات».

واختتم: «ما دام الصراع بين البلدين غير مباشر فسوف تبقى الأسعار عند نفس مستوياتها المتدنية، لكن أي تصعيد للوضع قد يدفع الأسعار للصعود مجددا صوب مستوى 100 دولار للبرميل لتصب الاحتمالات قطعا في جانب الصعود».

وتراجعت أسعار النفط أكثر من النصف إلى أقل من 50 دولارا للبرميل منذ يونيو/حزيران 2014، وتفاقم الانخفاض بعد أن غيرت منظمة «أوبك» استراتيجيتها في 2014، للدفاع عن الحصة السوقية بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار كما كانت تفعل من قبل.

وفشل وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، في اجتماعهم بفيينا، الشهر الماضي، في الاتفاق على سقف جديد للحصص الإنتاجية، مما يسمح للدول الأعضاء بأن تواصل ضخ الخام فوق مستوى 31 مليون برميل يوميا، إلى سوق عالمية متخمة، وهي كميات ساعدت بالفعل في إبقاء أسعار النفط منخفضة لأكثر من عام.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أول أمس الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن أمس قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.

وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

  كلمات مفتاحية

أسعار النفط إعدام نمر النمر التوتر السعودي الإيراني العلاقات السعودية الإيرانية أوبك

«الجبير»: قطع كافة العلاقات التجارية مع إيران ومنع السعوديين من السفر إليها

إيران للسعودية: لن نتضرر من قطع العلاقات وعليكم أن تجيدوا التعامل مع «الكبار»

التداعيات المحتملة للقطيعة الدبلوماسية بين السعودية وإيران

السعودية تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وتطرد بعثتها الدبلوماسية

«رويترز»: تخمة المعروض ستكبح تعافي أسعار النفط في 2016

السعودية ترفع سعر بيع النفط الخام لآسيا في فبراير المقبل

النفط يتخلى عن مكاسبه المبكرة متراجعا صوب أقل مستوى في 11 عاما

مسؤول: إيران لا تريد حرب أسعار في سوق النفط وقد تقيد زيادة الإنتاج