أشادت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، بقطع المملكة العربية السعودية علاقتها مع إيران، بعد الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد.
وقالت الجماعة في بيان الثلاثاء، إنها «تثمن هذه الخطوة، وتعتبرها بمثابة صفعة في وجه الغطرسة الإيرانية، التي لم تجد من يوقفها عند حدها، خلال سنوات من التراجع العربي المستمر».
وأضاف البيان، أن «الثورة السورية كشفت الوجه القبيح للدولة الإيرانية وخطر مشروعها إقليميا ودوليا، من خلال دعم مباشر، ومن خلال تنظيمات عابرة للحدود، تقدم الدعم لطاغية الشام، بشار الأسد، وتعينه على قتل النساء والأطفال وهدم البيوت فوق رؤوس الآمنين، وعلى المقايضة الدنيئة بين تجويع المناطق المحاصرة، وبين الإخلاء السكاني والتغيير الديموغرافي الطائفي».
وأشاد بما وصفها بـ«الخطوة الجريئة» للمملكة، في إشارة إلى قرار قطع علاقاتها مع إيران، داعيا إلى تقديم المزيد من الدعم للدول التي تواجه ما وصفته بـ«المشروع الصفوي الفارسي على أرضها».
ودعا البيان كافة الدول العربية والإسلامية إلى أن تبادر إلى قطع علاقاتها مع طهران، كما دعا كافة العرب والمسلمين إلى «التكاتف مع المملكة (السعودية) لدرء الأخطار الإيرانية الصفوية وتطهير المنطقة من شرورها وآثامها».
واعتبر أن إيران «دولة طائفية تضطهد ملايين السنة من شعبها، وتنشر التعصب الطائفي البغيض في كل مكان تصل إليه، وتدعم الميليشيات الطائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين».
وأضرم محتجون إيرانيون، السبت الماضي، النار في مبنى السفارة السعودية في طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي) «نمر باقر النمر» .
وأعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، مساء الأحد، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وذلك على خلفية هذه الاعتداءات.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت الكويت في وقت سابق اليوم، أنها استدعت سفيرها لدى إيران للسبب نفسه.
وأعلن السودان، الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات، الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.