«الاخوان المسلمون» .. الخطر الحقيقي

الخميس 7 يناير 2016 04:01 ص

قال رئيس الحكومة البريطاني «ديفيد كاميرون» مؤخرا إن «جوانب معينة من الايديولوجيا والأفعال لحركة الإخوان المسلمين تناقض مبادئ بريطانيا والديمقراطية وسلطة القانون وحرية الفرد والمساواة والاحترام المتبادل وتقبل الديانات والاعتقاد». لقد وصف الحركة كتربة خصبة لنشوء العنف. واستنادا لبحث طلب إجراءه قال إن الانتماء للإخوان المسلمين هو مؤشر على التطرف المحتمل.

من بين الإدعاءات الصعبة التي يطرحها «كاميرون» تبرز معارضته الشديدة لرجال الحركة الذين يؤيدون حماس التي هي كما هو معروف الفرع الفلسطيني للحركة. الحديث يدور هنا عن نقطة مهمة جدا في صالح (إسرائيل): رئيس حكومة غربية يعتبر أن تأييد الإخوان المسلمين للعنف ضدنا هو دليل على التطرف. البحث الذي أسس «كاميرون» عليه تصريحه يُذكر بطموح عدد من أعضاء الحركة بتحويل بريطانيا إلى دولة إسلامية، لكنه لم يجد الدليل على أن الحركة نفسها وضعت هذا الهدف . لماذا؟ لأنه منذ 2007 أعلن الزعيم الروحي للحركة، الشيخ «القرضاوي»، أن «احتلال روما، ايطاليا واوروبا، يعني عودة الإسلام الى اوروبا. هل يجب أن يكون هذا الاحتلال عن طريق الحرب؟ لا. ليس بالضرورة... الاسلام يحتل أوروبا ليس بالسيف ولا بالمعارك بل عن طريق الدعوة للإسلام».

في مقابلة مع الصحيفة النرويجية في 2011 قال زعيم «الإخوان المسلمين» في مصر حتى 2010، «محمد مهدي عاكف»«إن هدف الإخوان المسلمين هو تأسيس دولة إسلامية عالمية». وحينما سُئل متى؟ أجاب: «نحن المسلمون نهاجر الى كل مكان وما زالت الطريق طويلة إلى حين سيطرتنا على أوروبا»«أحمد جبالة»، من مؤسسي إحدى الحركات الإسلامية الأكبر في فرنسا المقربة من الإخوان المسلمين والتي تحظى باعتراف السلطات قال: «الحركة هي صاروخ من مرحلتين: المرحلة الأولى ديمقراطية والمرحلة الثانية ستكون إنشاء مجتمع اسلامي».

إن الخطر الذي ينتظر أوروبا هو عمليات إرهابية أقل وترجمة خطة الإخوان المسلمين أكثر: ليس هناك في الوقت الحالي عنف أو تهديد علني. وحسب رأيهم سينجح الاحتلال بواسطة كثرة الانجاب للمرأة المسلمة حيث يشكلن النساء النسبة الأكبر في اوروبا، وبواسطة الهجرة ستتحطم الارقام القياسية، وبواسطة الدعوة للانضمام إلى الإسلام.

يمكن أيضا إضافة تعليم الإسلام الإرثوذكسي لجيل الشباب الذي هو متدين أكثر من جيل الآباء ويرفض قيم المجتمعات المضيفة، وتطبيق القوانين الاسلامية في حياة المجتمع بشكل زاحف، حيث قررت شبكة كبيرة للهامبورغر في فرنسا هي «كويك» مؤخرا، أن جميع فروعها ستبيع اللحوم الحلال فقط.

إن معالجة الجذور، سواء في (إسرائيل) أو في اوروبا، هي التي ستمنع التعليم من أجل الاحتلال الإسلامي وليس فقط الإسلام المقاتل. الأمر الذي سيوقف تنفيذ حلم سيطرة الإسلام على العالم.

  كلمات مفتاحية

الاخوان المسلمون ديفيد كاميرون أوروبا بريطانيا الديمقراطية حماس فلسطين الإخوان

إخوان سوريا تشيد بقطع السعودية علاقاتها مع إيران

التقرير البريطاني حول الإخوان: طبقة أخرى في تاريخ طويل من سوء الفهم

في التقرير البريطاني .. التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬بديلا‭ ‬للاعتدال‭ ‬الإسلامي

حول التقرير البريطاني عن الإخوان

«كاميرون»: بريطانيا لن تحظر «الإخوان» لكنها ستكثف مراقبة أنشطتهم