كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" عن تعاون استخباراتي بين الهند ومصر لمكافحة الجماعات الإسلامية، لاسيما الجهادية، في باكستان وأفغانستان، حيث تحرص نيودلهي على الاستفادة من خبرات القاهرة في هذا الشأن، لاسيما خبرات التجسس المصرية على الجماعات الإسلامية.

وأوضح الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن تلك الشراكة تعززت بعد الزيارة التي أجراها وزير الدفاع الهندي "راجناث سينج" للقاهرة قبل أسابيع، والتقى خلالها نظيره المصري "محمد حجازي"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

واصطحب الوزير الهندي معه خلال الزيارة، وفدا كان من ضمنه قيادات من جناح البحث والتحليل الهندي (RAW)، برئاسة "سامانت كومار جويل"، حيث التقوا قيادات من المخابرات العامة المصرية.

ونقل "إنتلجنس أونلاين" عما وصفها بـ"مصادر رفيعة" قولها، إن وفدًا رفيع المستوى من RAW زار القاهرة مؤخرًا، حيث التقوا ضباطا من قسم مكافحة الإرهاب في المخابرات المصرية، لمناقشة التعاون ضد الجماعات الإسلامية المتشددة في باكستان وأفغانستان.

وقال التقرير إن نيودلهي تحرص على الاستفادة من خبرة متخصصي التجسس في القاهرة، المشهورين بفهمهم للحركات الإسلامية المتشددة، والتي يرأس بعضها مصريون مثل "أيمن الظواهري" زعيم "القاعدة"، الذي أعلنت واشنطن مقتله بكابل في 31 يوليو/تموز الماضي، أو خليفته المفترض "سيف العدل"، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية.

ويشمل التعاون بين القاهرة ونيودلهي أيضًا مجال الصناعات الدفاعية.

وفي القاهرة، دعا "سينج" المصريين إلى تآزر أقوى في التسلح والتدريب والتدريبات المشتركة ونقل التكنولوجيا والخبرة وتبادل المعلومات.

وفي زيارة سابقة إلى الهند، جرت في يوليو/تموز الماضي، أثار قائد القوات الجوية المصرية، آنذاك "محمد عباس حلمي"، احتمالية استبدال مقاتلات "داسو ميراج 5" القديمة بـ 70 طائرة مقاتلة خفيفة متعددة المهام من شركة "هندوستان" للملاحة الجوية المحدودة.

وفي الوقت الذي تواجه فيه القاهرة ونيودلهي تحديات كبيرة في القدرات والاستراتيجية، ناقش وزيرا الدفاع أيضًا إنشاء ممر آمن من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى المحيط الهندي.