عقد رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي"، الثلاثاء، اجتماعاً مع سفير دولة قطر لدى بلاده "إبراهيم السهلاوي"، بعد ساعات على الإعلان عن موافقة لبنان وإسرائيل على مقترح الولايات المتحدة بشأن ترسيم الحدود بينهما وتقاسم حقول الغاز في المنطقة الحدودية.

وبحث "ميقاتي" و"السهلاوي"، خلال الاجتماع بالعاصمة بيروت، علاقات التعاون بين لبنان وقطر، حسبما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وهذا اللقاء هو الثاني الذي يعقده "ميقاتي" مع "السهلاوي" خلال أسبوع واحد، حيث أجريا مباحثات في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حول تطوير علاقات البلدين.

وذكر الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، في بيان أصدره الثلاثاء، أن "اختراقاً تاريخياً حدث في الشرق الأوسط بعد الإعلان عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان". وأضاف أن الاتفاق "يوفر مساحة للبنان ليبدأ استغلال موارد الطاقة الجديدة، وتسخيرها للعالم".

وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية قد اعتبرت أن الصيغة النهائية للعرض الأمريكي "مُرضية للبنان وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية".

وقطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إضافة إلى أنها بدأت بضخ استثمارات بنحو 29 مليار دولار لتطوير حقل الشمال على أراضيها لزيادة إنتاج الغاز وتلبية الاحتياجات العالمية المتصاعدة.

وعليه، يمكن أن يكون لقطر دور مهم في مساعدة لبنان تقنياً وعلمياً على استكشاف واستخراج الغاز من حقل "قانا" داخل الحدود البحرية اللبنانية.

يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني طلب من شركة "توتال" الفرنسية البدء فوراً بالإجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية بعد إعلان الموافقة على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.