قال دبلوماسيين في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن الحكومة اليمنية تراجعت عن قرارها طرد ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في اليمن، «جورج أبو الزلف».
وأول أمس الخميس، طلبت الحكومة اليمنية الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» من مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، مغادرة البلاد؛ لافتقاده «المهنية والحيادية».
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، «زيد رعد الحسين»، دعا اليمن إلى العدول عن قراره طرد ممثله، واصفا هذا القرار بأنه «غير مبرر ويأتي بنتائج عكسية ومضرا».
وقال «الحسين»، في بيان: «ليست مهمتنا تسليط الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها جانب وتجاهل تلك التي يرتكبها الآخر (…) أخشى من أن يعرقل ذلك عملنا في المستقبل»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، أدان «كي مون» قرار الحكومة اليمنية طرد ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من البلاد، معربا عن قلقه بشأن سلامة ما تبقى من الموظفين المحليين والدوليين، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.وحث أمين عام المنظمة الدولية الحكومة اليمنية على إعادة النظر في موقفها، مشددا على أن «موظفي الأمم المتحدة لا ينبغي تهديدهم أو معاقبتهم على ممارسة عملهم الذي يستند بالأساس إلى ميثاق المنظمة»
وجاءت خطوة طرد ممثل المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في اليمن، بعد بيان صدر عن المتحدث باسم المفوضية في جنيف، «روبرت كولفيل»، قبل عدة أيام، تحدث فيه عن سقوط ضحايا من المدنيين في محافظة حجة، شمال غربي اليمن؛ جراء قصف نفذته قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.