المونيتور: السيسي حظي باستقبال حار في واشنطن لهذه الأسباب

الجمعة 16 ديسمبر 2022 03:11 م

حظي الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" باستقبال حار في واشنطن هذا الأسبوع، حيث التقي بوزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" بعد إجراء مناقشات منفصلة مع وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين" والعديد من أعضاء مجلس النواب.

زيارة "السيسي" لواشنطن، التي تعد الأولي له منذ أن تولى الرئيس "جو بايدن" منصبه في عام 2021، تأتي بعد يومين فقط من تولي البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة (153) في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والتي تضم كلا من: السعودية ومصر والإمارات والأردن والولايات المتحدة الأمريكية.

وكان "السيسي" واحدا بين أكثر من 40 زعيمًا أفريقيًا قدموا إلى العاصمة الأمريكية هذا الأسبوع لسماع كيف تخطط إدارة "بايدن" للمساعدة في تأمين مستقبل بلدانهم على الصعيد العالمي، وفقا لتقرير أورده موقع "المونيتور" الأمريكي

ومع ذلك، لم تستقبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أيا من هؤلاء الزعماء الأفارقة سوى "السيسي". وأشاد "أوستن" بقيادة مصر وتعاونها في تحقيق الأهداف الأمنية المشتركة.

واستشهد وزير الدفاع الأمريكي بتوقيع مصر أول معاهدة تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، وإدارتها المسؤولة لقناة السويس، ومساعدتها الحيوية في تأمين وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة في أغسطس/آب الماضي".

قال "أوستن": "نظل ملتزمين بضمان أن مصر لديها القدرات للدفاع عن شعبها وأراضيها.. لذلك سنواصل العمل مع مصر وجيرانها لتعزيز إمكانية التشغيل البيني والدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والأمن البحري"

وذكر الموقع الأمريكي أن إدارة "بايدن" تنظر لمصر باعتباره في وضع جيد للمساعدة في قيادة قوة المهام المشتركة (153) في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، لتعزيز المراقبة على أنشطة الخصوم (إيران وأذرعها) في تلك المنطقة المتمثلة في تهريب الأسلحة والمخدرات   

انضمت البحرية المصرية - وهي الأكبر في الشرق الأوسط - إلى القوات البحرية المشتركة العام الماضي، رغم توخي القادة في القاهرة الحذر من أن يُنظر إليهم على أنهم جزء من تكتل إقليمي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران.

وبعد توليها قيادة قوة المهام المشتركة ستكون البحرية المصرية مسؤولة عن الدوريات متعددة الجنسيات في الممرات المائية التي تعج بالمهربين الذين يقومون بتهريب الأسلحة الإيرانية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

وأوضح الموقع أن إدارة "بايدن" تعتمد على علاقة البنتاجون بـ"السيسي" لمنحه مزيدا من التقريب لواشنطن، بعد معارضته من قبل المشرعين، ومعظمهم من الديمقراطيين، في الكونجرس؛ بسبب انتهاكات حكومته الواسعة والمتواصلة لحقوق الإنسان.

ووفق "المونيتور" فقد ناقش "بلينكن" مع "السيسي" ملف حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مصر، وحث الضيف المصري على إحراز مزيد من التقدم في هذا الصدد، حيث تعد مصر واحدة من أكبر الدول التي تسجن الصحفيين، حيث تعتقل 28 على الأقل بتهم تعسفية.

من جانبه أشاد "أوستن"- الذي قاد سابقًا جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط اعتبارًا من مارس 2013، وقاد بعد ذلك بعامين عملية إذابة الجليد بين إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما" ونظام "السيسي"- باستضافة مصر لقمة المناخ العالمية COP27 التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

كما ناقش الجنرالان السابقان "مجموعة واسعة من التهديدات التي تشكلها إيران، بما في ذلك توفير أنظمة جوية بدون طيار لروسيا والتي تم استخدامها لمهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا"، وفقًا لبيان صادر عن البنتاجون عقب الاجتماع.

كما أكد وزير الدفاع الأمريكي على ضرورة "احترام الحريات الأساسية وأهمية حقوق الإنسان كضرورة حتمية للأمن والاستقرار".

وبحسب "المونيتور" فإن الخطوة التالي للاجتماع تتمثل في أن الأسطول الخامس يتطلع إلى توسيع كل من القوات البحرية المشتركة، التي تتكون الآن من 34 دولة عضو، وتنظيم الأمن البحري الدولي، الذي تم إنشاؤها في عام 2019 لحماية الشحن البحري من هجمات إيران.

المصدر | المونيتور-ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي وزارة الدفاع الأمريكية قوة المهام المشتركة

معهد أمريكي: بايدن قرر تفضيل السيسي على حقوق الإنسان