أدت عمليات التوسعة التي تجريها الحكومة القطرية لحقل الشمال، أكبر حقل للغاز المسال في العالم، إلى رفع الطلب على شركات بناء السفن العالمية، ومن ضمن ذلك الشركات الصينية.

وحسب وكالة "رويترز"، فإن 3 أحواض بناء سفن صينية، واحد منها فقط لديه خبرة في بناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال الكبيرة، فاز بنحو 30٪ من الطلبات القياسية لهذا العام بواقع 163 ناقلة غاز جديدة.

وقالت الوكالة إن الصين تنافس بهذه الطلبات في قطاع تستحوذ فيه كوريا الجنوبية عادة على معظم الأعمال.

وأضافت: "مع إغراق شركات بناء السفن في كوريا الجنوبية بأوامر لخدمة التوسع الهائل في حقل الشمال القطري، اجتذبت الساحات الصينية أيضاً المزيد من الحجوزات الأجنبية".

ومن بين هذه الحجوزات الطلبات الخارجية الأولى لبعض شركات تصنيع السفن المعتمدة مؤخراً فقط لبناء ناقلات غاز طبيعي مسال من النوع الغشائي.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت شركة "قطر للطاقة" توقيع 4 عقود تأجير طويلة الأجل لناقلات الغاز الطبيعي المسال، مع شركة تابعة لشركة "ميتسوي للخطوط البحرية".

وتشكل تلك العقود، الدفعة الأولى من عقود التأجير طويلة الأجل ضمن برنامج ضخم لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال.

كما وقعت 4 عقود أخرى بين مجموعة "هودونج- جونجوا" لبناء السفن المحدودة المملوكة بالكامل لحكومة بكين، مع الشركة التابعة لشركة "ميتسوي" للخطوط البحرية، لبناء 4 ناقلات جديدة للغاز الطبيعي المسال.

وتخدم هذه الناقلات مشروعات الغاز الطبيعي المسال التوسعية لقطر للطاقة واحتياجات أسطولها المستقبلية.

يشار إلى أن مشروع توسعة حقل الشمال، الشرقي والجنوبي، هو المشروع الأكبر عالمياً في تاريخ صناعة الغاز المسال، وسيبدأ الإنتاج عام 2026، ليضيف 48 مليون طن سنوياً إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2027.