واصلت أسعار النفط تراجعها بسبب مخاوف من أن يؤدي إنهاء الصين السريع لسياسة "صفر-كوفيد" إلى زيادة عدد الحالات في جميع أنحاء العالم، ويتجه إلى تحقيق أول خسارة ربع سنوية متتالية منذ أكثر من عامين.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى 78 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلق منخفضاً بنسبة 0.7% يوم الأربعاء.

وستطلب الولايات المتحدة من المسافرين الوافدين من الصين إجراء فحص كورونا قبل المغادرة، بينما ستبدأ إيطاليا في اختبار الوافدين من الدولة الآسيوية. يلقي هذا بظلاله على التفاؤل بشأن انتعاش الطلب على المدى الطويل في الصين.

قال "جون دريسكول" مدير "جي تي دي سيرفيس" في سنغافورة إن "إزالة قيود السفر يمكن أن يؤدي إلى تفشي عالمي آخر (لفيروس كورونا).. إنه يزيد من احتمالية تراجع الطلب وثبات الأسعار".

ويتجه النفط الخام إلى أول خسارة ربع سنوية متتالية منذ عام 2019، بعد عام متقلب شهد ارتفاعاً في العقود الآجلة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل أن يتراجع مع تصاعد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي. أدى نقص السيولة إلى تفاقم تقلبات الأسعار هذا العام.

في غضون ذلك، أفاد معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام التجارية الأميركية انخفضت بمقدار 1.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لداو جونز.

وتقلصت أيضاً المخزونات في مركز التخزين في كوشينغ، أوكلاهوما، على الرغم من ارتفاع إمدادات البنزين ونواتج التقطير.

وحظرت موسكو هذا الأسبوع تصدير النفط الخام الروسي والمنتجات المكررة إلى المشترين الأجانب الذين يلتزمون بسقف السعر.

وبينما أعربت عن التزامها بالعقود السابقة وعدم تعطيل الإمدادات العالمية، ترك الكرملين لنفسه مجالاً لاتخاذ موقف أكثر صرامة في مرسومه.