وجّه الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، دعوة إلى نظيره الجزائري "عبدالمجيد تبون"، إلى زيارة طهران.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية الايراني "حسين أمير عبداللهيان"، مع نظيره الجزائري "رمطان لعمامرة"، السبت، تضمن الدعوة، من دون أن يحدد موعدها.

من جانبه، دعا "لعمامرة" نظيره "عبداللهيان" إلى زيارة الجزائر، مؤكداً الاستعداد لإجراء مشاورات سياسية بين البلدين في المستقبل القريب، وكذا عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في القريب العاجل.

فيما وصف وزير الخارجية الإيراني العلاقات بين البلدين بأنها "جيدة ومتنامية".

وتم خلال الاتصال الهاتفي بين الوزيرين، بحث عدد من القضايا التي تهم البلدين على صعيد العلاقات الثنائية، وكذا التطورات في المنطقة والعالم الإسلامي وفي فلسطين، خاصة ما يتعلق بالاقتحام الإسرائيلي الأخير للمسجد الأقصى.

وتم التوافق بين الوزيرين على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ودول مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي، للتصدي لهذه الاعتداءات.

وسبق لـ"تبون" أن التقى "رئيسي"، في فبراير/شباط الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش القمة السادسة للدول المصدرة للغاز.

فيما كان "تبون" قد أوفد رئيس الحكومة "أيمن عبدالرحمن" إلى طهران في أغسطس/آب 2021، لحضور مراسيم تنصيب "رئيسي" رئيساً لإيران.

وشهدت العلاقات بين الجزائر وإيران تطورا لافتا في العقدين الماضيين، خاصة بعد سلسلة زيارات متبادلة بين رؤساء الجزائر وإيران منذ الزيارة الأولى للرئيس الجزائري السابق "عبدالعزيز بوتفليقة" في أكتوبر/تشرين الثاني 2003، والتي تلتها زيارة للرئيس الإيراني السابق "محمد خاتمي" إلى الجزائر في أكتوبر 2004.

كما أجرى الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد" زيارة إلى الجزائر في أغسطس/آب 2007، وكانت هناك زيارة أخرى للرئيس "بوتفليقة" إلى طهران في أغسطس/آب 2008، تلتها زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني "إسحاق جهانغيري" في ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى الجزائر.