تقدم، اليوم الإثنين، سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد بأوراق اعتماده للرئيس العراقي «فؤاد معصوم».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، استقبال «معصوم» للسفير السعودي «ثامر السبهان»، وتقديم أوراق اعتماده بعد انقطاع دام نحو ربع قرن.
ونقل «السبهان» تحيات الملك «سلمان» للرئيس العراقي وتمنايته للشعب العراقي بالأمن والسلام والرخاء.
كما ناقش الجانبان مستقبل العلاقات بين البلدين وسبل تمتينها في جميع المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين، وينعكس على أمن واستقرار المنطقة.
وتطرق الرئيس العراقي لأهمية العلاقات مع المملكة، لما لها من أهمية سياسية واقتصادية ودينية، وأكد حرص العراق على هذه العلاقات.
من جهته، أكد السفير «السبهان» للرئيس العراقي حرص المملكة على علاقاتها بالعراق وشعبه، وحرصها كذلك على وحدة وأمن واستقرار العراق.
وأضاف أن «المملكة تحترم سيادة العراق، وهي تحمل الخير للعراق والعراقيين، وتتوقع من العراقيين أن يضعوا أيديهم بيديها للنهوض بالعراق وعودته لوضعه الطبيعي بما يحقق له الأمن والاستقرار، ولشعبه الرخاء والتنمية».
وكان وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» قد تسلم الخميس الماضي أوراق اعتماد «السبهان» رغم بروز مطالبات من بعض القوى الشيعية العراقية بطرده بعد إعدام الرياض لـ«نمر النمر».
ونقل بيان الخارجية عن «الجعفري» قوله إن «إعادة فتح السفارة السعوديّة بعد قطيعة دامت 25 عاماً يُمثـِّل نجاحا للدبلوماسيّة العراقيّة الرامية إلى الانفتاح على دول العالم كافة، والجوار خاصة».
وأضاف أن «العالم يمر اليوم بظروف استثنائيّة تتمثل بعصابات داعش الإرهابيّة، ممّا يتطلب بذل أقصى الجهود والتعاون، والتنسيق من أجل القضاء عليه، ومنع انتشاره"، مشددا إلى أن وزارة الخارجية «مستعدة لتقديم كل الدعم لإنجاح مهمة البعثة الدبلوماسية السعودية ببغداد».
كما كشف «الجعفري» خلال اللقاء أنه سيزور الرياض قريبا «لبحث تفعيل التعاون المشترك ومواجهة المخاطر المشترَكة، والقضاء على بؤر التوتر التي من شأنها التأثير في أمن، واستقرار المنطقة».
وقطعت السعودية علاقاتها مع النظام العراقي السابق، في أعقاب غزو الكويت عام 1990، وأغلقت سفارتها، وانقطعت الاتصالات بعد اتهام الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» للمملكة باحتواء قواعد تنطلق منها طائرات أمريكية بريطانية لمراقبة مناطق الحظر الجوي المفروضة من طرف الأمم المتحدة آنذاك، وهو ما كانت تنفيه السعودية باستمرار.
وفي يونيو/حزيران 2014، أبدى وزير الخارجية السعودي آنذاك «سعود الفيصل»، استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع العراق، وإعادة بعثتها الدبلوماسية إلى بغداد، في حال توافر «الضمانات الأمنية» اللازمة.