قال السفير السعودي لدى العراق، «ثامر السبهان» إنه سيتم استئناف العمل في سفارة المملكة ببغداد والقنصلية في أربيل عاصمة إقليم كردستان قريبا، دون الكشف عن موعد محدد.
وأكد «السبهان» في تصريح خاص لصحيفة «اليوم» السعودية نشرته اليوم الأربعاء، أن ملف السجناء السعوديين في العراق، والبالغ عددهم حوالي سبعين سجينا، هو محل عناية الحكومة السعودية عبر جميع القنوات لإنهائه.
في السياق ذاته، كشف محامي السجناء السعوديين في العراق «حامد أحمد» في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، مع الصحيفة ذاتها عن أن السجناء السعوديين متهمون في قضايا إرهابية عقوبتها الإعدام.
وأضاف أن وضع السجناء السعوديين في العراق «غير مستقر».
والشهر الماضي أفادت مصادر دبلوماسية أن السفارة السعودية في العراق والقنصلية الجديدة في أربيل، يستعدان لاستئناف أعمالهما، بعد عيد الأضحى، وذلك بعد ربع قرن من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، غير أنها لم تستأنف عملها حتى اليوم.
وقدمت بغداد تسهيلات لأعضاء البعثة الدبلوماسية، التي ستعمل هناك، وذلك بعد أن أنهت إجراءات تأشيرة الدخول للعراق.
وأشارت المصادر إلى أن عدد الموظفين السعوديين يتجاوز الـ40، بينهم السفير «ثامر بن سبهان السبهان»، الذي سمته السعودية سفيرا لها في بغداد أخيرا.
ووفر العراق المقر الخاص بالسفارة السعودية في المجمع الدبلوماسي بالمنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وشهدت العلاقات بين العراق والسعودية تحسنا ملحوظا منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة «حيدر العبادي»، بعد أن كانت قد شهدت تدهورا كبيرا في عهد رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي»، الذي طالما اتهم السعودية بدعم «الإرهاب» في بلاده.