أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الخميس، أن رد روسيا على التهديدات لن يقتصر على العربات المدرعة وحدها، مضيفا: "لدينا ما يمكننا فعله للرد على نشر الغرب للدبابات في أوكرانيا".

وقال "بوتين" بمناسبة الذكرى الثمانين لمعركة ستالينجراد: "عاد النازيون الجدد ليهددوا الأمن القومي لروسيا".

وتابع: "الغرب يريد القتال في أوكرانيا بأيدي حلفاء هتلر بإرسال دبابات ليوبارد".

وأشار إلى أن روسيا مهددة للمرة الثانية من قبل دبابات ليوبارد الألمانية، مضيفًا: "إنه أمر لا يصدق".

ولفت "بوتين"، إلى أنه لدى بلاده "الكثير من الأصدقاء حول العالم رغم الدعاية الغربية المعادية"، مضيفا: "رغم جهود الدعاية الرسمية الفاسدة للنخب الغربية المعادية لنا، فلدينا الكثير من الأصدقاء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك القارة الأمريكية وأوروبا".

ومعركة ستالينجراد (تغير اسم المدينة الآن إلى فولجوجراد)، والتي استمرت من 17 يوليو/تموز 1942 إلى 2 فبراير/شباط 1943، كانت واحدة من أكبر المعارك في الحرب العالمية الثانية خلال الحملة العسكرية الألمانية ضد الاتحاد السوفياتي الذي غير مسار الحرب.

وجاءت تصريحات "بوتين" في الوقت الذي حصلت فيه كييف على تعهدات مجموعة دول غربية، بتزويدها بالدبابات الحربية لمساعدة قواتها في صد هجوم روسي شامل، حيث تبذل موسكو جهودًا كبيرة لتحقيق تقدم تدريجي في شرق أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا" الثلاثاء، إن بلاده ستتلقى ما بين 120 و140 دبابة في "الموجة الأولى" من الشحنات من تحالف يضم 12 دولة.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، لا ينفكّ "بوتين" ينعت السلطات في كييف بـ"النازيين الجدد"، الذي يرتكبون "إبادة" ضدّ السكّان الناطقين بالروسية في شرق البلاد.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم الكرملين، "دميتري بيسكوف"، الخميس، تصريحات "بوتين" بشأن امتلاك روسيا ما يمكنها الرد به على تزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية، بأن روسيا ستوسع استخدام قدراتها العسكرية على خلفية إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.

وقال "بيسكوف" للصحفيين: "هذا يعني أن روسيا لديها قدرات، وأنها ستستخدم تلك القدرات على أكمل وجه للرد خلال العملية العسكرية الخاصة على ظهور أسلحة جديدة يقدمها الغرب الجماعي

وتعتزم أوكرانيا شن هجوم مضاد كبير لاستعادة مساحات شاسعة من الأراضي التي استولت عليها روسيا في جنوب وشرق البلاد.

طلبت الولايات المتحدة من أوكرانيا تأجيل هذه الخطط حتى وصول المساعدات العسكرية الغربية.