قال مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن المادة «السابعة» من تنظيم الرئاسة العامة للهيئة خول «الحسبة» متابعة أساليب المفاخرة والمباهاة في النعم التي يعمد إليها بعض الأشخاص، من خلال مهمة الأمر بالمعروف والنصح والإرشاد والتوجيه بالتزام الواجبات الشرعية، والنهي عن المنكر، والحيلولة دون ارتكاب المحرمات والممنوعات.
وقال الدكتور «تركي بن عبدالله الشليل»، المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في تصريح لصحيفة الاقتصادية، إنه جاء في المادة السادسة من تنظيم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الصادر بقرار مجلس الوزراء عام 1434 للهجرة أن على الهيئة القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحمل الناس على ذلك.
وأشار «الشليل» إلى أن دور الهيئة في مثل هذه المظاهر يأتي على شقين، دور التوعية والإرشاد عبر برامج مختلفة شرعت الرئاسة العامة في إعدادها بتوجيه ومتابعة من قبل الدكتور «عبدالرحمن السند» الرئيس العام للهيئة، إضافة إلى شق آخر وهو القيام بواجب النهي عن المنكر بالوسائل المناسبة، سواء من قبل الهيئات والمراكز مباشرة، أو بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.
هذا، وشن ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هجوما لاذعا على أصحاب هذه التصرفات، واصفين أفعالهم بالخاطئة، وبـ«المهايطة» فقط من أجل الظهور والتفاخر، وأن ذلك بعيد عن الكرم وأهله ودشنوا وسم «#كفاية_هياط_وإسراف» شارك فيه آلاف السعوديين، مطالبين بالأخذ بأيدهم، وسن قوانين تجرم من يعمد في نشر مثل هذه المشاهد التي فيها استعراض قبيح للبذخ، المنهي عنه في الشريعة الإسلامية.
الدكتور« سعود الشريم» إمام الحرم المكي قال في تغريدة له: «تبذيرك الذي تروم به نيل ثناء وشهرة ورياسة، إنما هو محض رضا منك بمؤاخاة من أمرنا الله بالاستعاذة منهم، قال تعالى: «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين».
وأضاف «الشريم» «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغيِّرُ أسماء الناس لسبب شرعي اتقاءَ محذور أو اجتناب تزكية، ولم يكن يُغيِّرُ اسم أحد من الناس إكراما لضيف أو مباهاة لذي وجاهة».
«شايم سعد المضياني» قال «لن يشعر الإنسان بأي نعمه إلا إذا فقدها ، ولكن قبل فقدها حاول الإستشعار ..واحمد الله».
أما حساب «صيدلاني» فقال «الطغيان في النعمة من أسباب زوالها، (كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى)».
واستشهد حساب «همس العيون» بأية قرآنية «فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون».
وشاركه الرأي الدكتور «أنور أبو عباة»، وقال إن هذه التصرفات لا يقرها دين ولا عقل، فهي مظاهر رفضت، ولم تجد أي قبول بين أفراد المجتمع، وأن مرتكبيها يحتاجون إلى علاج وتقويم.
