هوت أسعار الخام الأمريكي دون 27 دولارا للبرميل أمس الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ 2003 متأثرة بتراجع واسع النطاق في أسواق المال العالمية وقلق المتعاملين من استمرار تخمة المعروض لفترة طويلة.
وتراجع النفط أكثر من 25% هذا العام في أشد انخفاض منذ الأزمة المالية مما يلحق مزيدا من الضرر بالشركات والدول المنتجة على حد سواء.
ورغم ذلك يتواصل ضخ الخام في السوق المتخمة بالفعل، وطلبت فنزويلا عقد اجتماع طارئ لمنظمة «أوبك» لمناقشة خطوات لدعم الأسعار لكن مندوبي دولاً أخرى استبعدت الفكرة.
وتراجع الخام الأمريكي في عقد فبراير/شباط الذي حل أجله في نهاية أمس 1.91 دولار بما يعادل 6.7% ليتحدد سعر التسوية عند 26.55 دولار، ونزل عقد أقرب استحقاق الجديد تسليم مارس/آذار نحو أربعة% ليغلق عند 28.35 دولار.
ونزلت العقود الآجلة لبرنت تسليم مارس/آذار 77 سنتا لتتحدد التسوية عند 27.88 دولار للبرميل بانخفاض 2.7% بعد أن سجلت مستوى منخفضا جديدا للعقد عند 27.10 دولار.
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» رفض اتهامات بتلاعب المملكة بأسعار النفط، مؤكدة أن هبوط أسعار الخام يعود للتخمة المفرطة في السوق، وأن الأمر ليس مؤامرة لإيذاء منافستها إيران.
وأوضح «الجبير» خلال مقابلة مع قناة سي إن إن الأمريكية أن سعر النفط يحدد حسب الطلب والعرض في السوق.
وقال: «يهمني أولا أن أوضح أن أسعار النفط تتحدد بموجب العرض والطلب في السوق، وكان هناك كميات زائدة من النفط في الأسواق بسبب الإنتاج الفائض من بعض الدول، وأدى ذلك إلى انخفاض الأسعار».