طالبت البرلمانية البريطانية من حزب العمال "كلوديا نعومي ويبي" حكومة بلادها بالتضامن وتقديم الاحترام الكامل للمناضلين البحرينيين الذين يدعون إلى إرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان بالدولة الخليجية، لكنهم يتعرضون جراء ذلك لانتهاكات متواصلة من قبل النظام على مدار سنوات.

جاء ذلك في مقال نشرته "ويبي" في صحيفة "مورنينج ستار" البريطانية، بالتزامن مع الذكرى الـ12 للاحتجاجات الشعبية ضد النظام بالبحرين في 14 فبراير/شباط 2011، والتي واجهتها السلطات بقمع شديد.

واعتبرت "ويبي" أنه لا يمكن للحكومة البريطانية القيام بأقل من ذلك في هذا الصدد، مشددة على ضرورة معارضة الاستبداد أينما رفع رأسه، حتى ولو أتى ذلك على حساب المصالح التجارية.

وأكدت "ويبي" النائبة عن دائرة ليستر إيست، أنه يجب المطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة للدفاع عن هذه الحقوق في البحرين، مضيفة أنه يجب المطالبة بإنهاء مبيعات الأسلحة للأنظمة الاستبدادية ورفض أي محاولة لتبييض سجل تلك الأنظمة.

وذكرت أن التضامن في مطلب التغيير في البحرين من قبل الحكومة البريطانية، هو السبيل الوحيد لتكريم الكفاح والشجاعة التي أظهرها أولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.

وأوضحت أن النظام البحريني لا يزال مستمرا في استخدام النهج القمعي ضد المعارضين السلميين حتى الآن.

واستشهدت باعتقال النظام للعديد من المعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين مثل عبد الجليل السنكيس، مشيرة إلى أنه يوجد في الوقت الحالي 26 محكوما عليه بالإعدام في البلاد لارتكابهم جرائم إرهابية ملفقة، قال نصفهم تقريبًا إنهم تعرضوا للتعذيب لانتزاع الاعترافات.

وأشارت أن قمع النظام في البحرين لا يستثني الأطفال، إذ تعرض العديد منهم للتعذيب على يد السلطات بالرغم من توقيع الدولة الخليجية اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

وذكرت أن قمع النظام في البحرين لم يتوقف عند هذا الحد، بل سحبت السلطات الجنسية من معارضين، واعيد اعتقال آخرين من قبل الأجهزة الأمنية.

وأوضحت أنه في غضون ذلك وقف الكثير من أعضاء المجتمع الدولي متفرجين، بينما استفاد آخرون - بما في ذلك بريطانيا - من بيع الأسلحة ذاتها للبحرين التي كانت ولا تزال تُستخدم لقمع الاحتجاج والمعارضة.