7 سنوات على قتل ريجيني.. إيطاليا تسعى لمعاقبة الجناة ومصر تعرقلها (تسلسل زمني)

الأحد 19 فبراير 2023 08:04 ص

مرت 7 أعوام على مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي "جوليو ريجيني" في مصر، فيما "لا يزال القتلة أحرارا"، وسط مساعي في روما في محاسبة الجناة وعرقلة من القاهرة.

وبالتزامن مع ذكراها، عادت قضية "ريجيني" (26 عاما) إلى الواجهة من جديد، إذ تسعى السلطات الإيطالية لإخضاع ضباط من الأمن المصري للتحقيق، وتتجه لاستجواب رئيسة الحكومة ووزير الخارجية حول ذات  القضية، وعلاقتها بمصر.

ومرارا، نفي مسؤولون مصريون أي ضلوع في مقتل "ريجيني".

وفيما يلي تسلسل زمني لأبرز محطات قضية "ريجيني" منذ اختفائه في مصر وحتى الآن:

25 يناير/كانون الثاني 2016: اختفى "ريجيني" عن الأنظار دون أن يعرف سبب لاختفائه، ما دفع ذويه إلى إبلاغ الحكومة الإيطالية التي قامت بدورها بإبلاغ الحكومة المصرية، قبل أن تبدأ حملات حقوقية تطالب بكشف غموض اختفائه.

4 فبراير/شباط 2016: أصدرت مديرية أمن الجيزة، بيانا أعلنت فيه الحثور على جثة "ريجيني"، وأن التحريات الأولية تشير إلى أن الوفاة جاءت نتيجة حادث سير، قبل أن تقطع وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية حينها "فيدريكا جويدي" زيارتها إلى القاهرة.

6 فبراير/شباط 2016: قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن علامات التعذيب على جثة "ريجيني" تشبه أساليب التعذيب التي يتم استخدامها ضد المعارضين في مصر، وكان هذا أول اتهام صريح للداخلية المصرية بالتورط في قتله.

7 فبراير/شباط 2016: نقل جثمان "ريجيني" إلى إيطاليا، وبدء تشريح ثان للجثة، أثبت أنه تعرض "لعنف حيواني غير إنساني"، ما دفع السلطات الإيطالية نظيراتها المصرية على التعاون الكامل في التحقيق بالجريمة.

14 فبراير/شباط 2016: أثبت الطب الشرعي بمصر تعرض "ريجيني" للتعذيب، حسب "رويترز" التي قالت على لسان مصدر بالطب الشرعي، إن تشريح الجثة أظهر وجود كسور وإصابات مختلفة، إضافة إلى علامات صعق بالكهرباء في مكان حساس، فضلا عن جروح قطعية بآلة حادة.

1 مارس/آذار 2016: قالت الحكومة الإيطالية نقلا عن مصادر لها في الطب الشرعي المصري، إن "ريجيني" تم تعذيبه لمدة 7 أيام، لمدد تتراوح بين 10 إلى 14 ساعة يوميا، وهو ما أدي إلى وفاته، قبل أن تتقدم روما بشكوى رسمية ضد القاهرة في البرلمان الأوروبي، وسط اتهامات لمصر بعدم التعاون.

10 مارس/آذار 2016: أصدر البرلمان الأوربي قرارا، بموافقة أغلبية الأعضاء، يدين تعذيب وقتل "ريجيني"، مع إضافة انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان من النظام المصري، كالاختفاء القسري والتعذيب بالسجون والاعتقال بدون وجه حق.

24 مارس/آذار 2016: قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها قامت بتصفية وقتل عصابة مكونة من 5 أشخاص، داخل حافلة نقل ركاب، اعتادوا انتحال صفة ضباط شرطة، من أجل سرقة السياح، قبل أن تصدر بيانا آخر، قال إن الداخلية وجدت جميع تعلقات "ريجيني"، مع شقيقة زعيم العصابة، قبل أن ترفض إيطاليا هذه الرواية وتتراجع عنها مصر لاحقا.

أبريل/نيسان 2016: نقلت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، اتهاما مصريا لـ"ريجيني" بالاشتراك في عصابة إجرامية، تمتهن الجنس الجماعي السادي المازوخي، وأن هذا العصابة قامت بتعذيبه وقتله، قبل أن تتراجع مصر مجددا عن هذه الرواية بعد اعتراض إيطالي.

أبريل/نيسان 2016: استدعت روما سفيرها لدى القاهرة "ماوريتسيو مساري" لإجراء مشاورات إثر قضية "ريجيني".

29 يونيو/حزيران 2016: أعلن مجلس الشيوخ الإيطالي إلغاء توريد قطع غيار طائرات F-16S المقاتلة إلى مصر.

سبتمبر/أيلول 2016: فريق النيابة المصري يعترف بإخضاع "ريجيني" للتحريات الأمنية قبل اختفائه.

نوفمبر/تشرين الثاني 2016: سلمت السلطات المصرية لنظيرتها الإيطالية، الوثائق الشخصية الخاصة بريجيني، التي عثرت عليها الشرطة في 24 مارس/آذار الماضي، وتتضمن جواز السفر، وبطاقتين جامعيتين، وبطاقات السحب الآلي الخاصة به.

يناير/كانون الثاني 2017: التليفزيون المصري ينشر جزءًا من مقطع مصور للقاء "ريجيني" مع ممثل نقابة الباعة الجائلين "محمد عبدالله" الذي اتهم لاحقا بالإبلاغ عنه، والإعلام الإيطالي ينشر نسخة أطول من المقابله ذاتها.

أغسطس/آب 2017: استؤنفت العلاقات بين إيطاليا ومصر، وقالت روما إنها ستعيد سفيرها إلى القاهرة وستواصل البحث عن قتلة "ريجيني".

11 يناير/كانون الثاني 2018: صادر محققون إيطاليون جهاز كمبيوتر وهاتف محمول خاصين بمحاضرة في جامعة كامبريدج كانت تشرف على رسالة الدكتوراه التي يعدها الطالب جوليو ريجيني الذي قتل في مصر في عام 2016.

يونيو/حزيران 2018: قالت النيابة المصرية إن تسجيلات كاميرات محطات مترو الأنفاق بالقاهرة يوم 25 يناير/كانون الثاني 2016، في قضية مقتل "ريجيني"، أظهرت عدة فجوات في المحتوى المُسترجع تمثل صورا وفيديوهات مفقودة ضمن التسجيل.

29 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: أعلن مجلس النواب الإيطالي تعليق العلاقات مع نظيره المصري على خلفية مقتل "ريجيني".

مايو/أيار 2019: أفاد تقرير صحفي إيطالي استند إلى شهادة جديدة بأن السلطات المصرية أوقفت "ريجيني" وأوسعته ضربا ظناً منها أنه جاسوس بريطاني.

يونيو/حزيران 2019: جددت إيطاليا تطلعها إلى تحقيق العدالة وكشف الجناة في قضية قتل "ريجيني"، وذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية.

يوليو/تموز 2019: كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الإيطالية أن مصر اشترت أسلحة وذخائر ونظما معلوماتية وأمنية من إيطاليا بمبلغ تعدى 69 مليون يورو، خلال 2018.

18 ديسمبر/كانون الأول 2019: جدد الادعاء الإيطالي اتهامه المسؤولين المصريين بتعمد تضليل التحقيقات في مقتل "ريجيني"، مشيرا إلى أن مزاعم مصر بشأن ظروف وفاته تتناقض مع ما كشفت عنه عملية التشريح التي أجريت في إيطاليا.

ديسمبر/كانون الأول 2019: أعلنت مصر أنها أبلغت إيطاليا رفضها إدراج رجال شرطة مصريين كمشتبه بهم في قضية قتل "ريجيني".

يناير/كانون الثاني 2020: أعلنت مصر تشكيل فريق تحقيق جديد لـ"دراسة وترتيب أوراق قضية" مقتل "ريجيني".

أكتوبر/تشرين الأول 2020: طالب المدعي العام في روما نظيره المصري، بالحصول على معلومات عن 3 ضباط مصريين، يشتبه بصلاتهم بقتل "ريجيني".

نوفمبر/تشرين الثاني: أعلنت إيطاليا تعيين مراقبين دوليين أجانب للبحث في قضية "ريجيني".

ديسمبر/كانون الأول 2020: اتهمت النيابة الإيطالية كلًّا من اللواء "طارق صابر" والعقيدين "هشام حلمي" و"آسر كمال"، والرائد "شريف مجدي"، بالضلوع في اختطاف "ريجيني"، واتهمت الأخير بالإيذاء الجسدي والقتل.

ديسمبر/كانون الأول 2020: أعلنت النيابة العامة المصرية، غلق التحقيق مؤقتًا في القضية، لعدم الاستدلال على الجاني، مستبعدة جميع الاتهامات التي وجّهتها النيابة الإيطالية إلى ضباط اﻷمن الوطني اﻷربعة، وهو ما رفضته روما.

ديسمبر/كانون الأول 2020: أعلنت مصر وصول فرقاطة إيطالية من طراز "فريم بيرجاميني" اشترتها القوات البحرية المصرية، إلى مدينة الإسكندرية (شمالي البلاد)، وهي واحدة من فرقاطتين تعاقدت عليهما القاهرة مع روما.

25 مايو/أيار 2021: أمر قاض إيطالي بمثول 4 ضباط كبار بالأجهزة الأمنية المصرية للمحاكمة للاشتباه في دورهم في اختفاء وقتل "ريجيني".

أكتوبر/تشرين الأول 2021: هدد "ماسيمو أونجارو" سكرتير لجنة التحقيق في مقتل "ريجيني" في مصر، باللجوء إلى محكمة العدل الدولية في حال استمرار رفض السلطات المصرية التعاون في القضية.

أكتوبر/تشرين الأول 2021: انطلقت في العاصمة الإيطالية روما، جلسات محاكمة 4 ضباط كبار بأجهزة الأمن المصرية غيابيا؛ بتهمة قتل وتعذيب "ريجيني".

نوفمبر/تشرين الثاني 2021: نشرت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية مقالا تحت عنوان: "الصراع على السلطة بين السيسي ونجله وراء جدار الصمت في القاهرة"، قال: "لقد كان لمحمود، الابن الأكبر لرأس النظام المصري، دور ما في النهاية التي وصل إليها ريجيني".

ديسمبر/كانون الثاني 2021: حمَّل تقرير لجنة برلمانية إيطالية، أجهزة الأمن المصرية، مسؤولية خطف وتعذيب وقتل "ريجيني"، وطالب بإحالة مصر للمحكمة الجنائية الدولية لخرقها اتفاقية مناهضة التعذيب.

أبريل/نيسان 2022: نشرت محامية "ريجيني"، صورا لـ3 ضباط مصريين متهمين بالتورط في اختطافه وتعذيبه وقتله.

فبراير/شباط 2023: قررت محكمة إيطالية استدعاء رئيسة الوزراء الإيطالية "جيورجيا ميلوني"، ووزير الخارجية "أنطونيو تاجاني"، للاستماع إلى أقوالهما في قضية قتل "ريجيني".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيطاليا مصر ريجيني تحقيقات

رئيسة وزراء إيطاليا: حكوماتنا السابقة تعاملت مع مصر بتعالي.. وسأفتح قضية ريجيني بطريقة جديدة

محكمة إيطاليا العليا تقرر متابعة محاكمة ضباط مصريين بقضية مقتل ريجيني