"قمة العار".. وسم عربي غاضب من اجتماع العقبة الأمني مع إسرائيل

الاثنين 27 فبراير 2023 12:48 م

حالة من الغضب تصدرت وسائل التواصل الاجتماعي بين الناشطين العرب، رفضا للاجتماع الأمني الذي استضافه الأردن، الأحد، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمشاركة أردنية مصرية أمريكية.

واجتماع العقبة هو أول لقاء معلن بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ توقف مفاوضات السلام عام 2014؛ لرفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن دفعة من المعتقلين الفلسطينيين والقبول بحدود ما قبل حرب 5 يونيو/حزيران 1967 أساسا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وفي ختام اجتماع العقبة، أكدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية "استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية لمدة 3-6 أشهر"، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

ويشمل هذا التعهد التزام إسرائيل بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.

كما أكد الجانبان التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم، وجددا التشديد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف، مع اتفاق على عقد اجتماع جديد بمدينة شرم الشيخ المصرية في مارس/آذار المقبل.

لكنه لاحقا، أكدت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار البناء الاستيطاني وعدم فرض أي قيود على عمليات الجيش في الضفة الغربية المحتلة.

إلى جانب هذا التنصل الإسرائيلي، فإن أخطر موجة عنف منذ سنوات نفذها عشرات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة مساء الأحد، ما ألقى بـ"ظلال من الشك على تعهدات العقبة".

وأمام ذلك، تصدر وسم "قمة العار" قائمة الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية، ومن بينها الأردن وفلسطين.

وتعجب الناشطون أن يكون الشخصية الإسرائيلية الأبرز المشاركة في القمة هو المجرم رونين بار رئيس جهاز "الشاباك" المسؤول المباشر عن تنفيذ جميع المجارز التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة.

وشدد الناشطون على أنه لا سلام مع إسرائيل، لأنها تحارب الفلسطينيين وتريد إبادتهم، مشككين في نوايا أمريكا تجاه عملية السلام، كونها تدلل إسرائيل وتزودها بالسلاح، دون أي ردع.

وأكد الناشطون أنهم لن يساوموا على دماء الشهداء، وسيواصلون تقديم أرواحهم دفاعاً عن فلسطين.

واعتبر ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي القمة بمثابة محاولة أمريكية بتواطئ عربي، للقضاء على المقاومة في الضفة الغربية.

ومنذ بداية العام الجاري، قُتل ما يزيد على 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية الأربعاء.

وردا على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لاسيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى إجمالا بحياة 10 إسرائيليين.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل لها عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

كما يشعر الأردن بالقلق من التوسع في بناء المستوطنات اليهودية، واتهم إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع القائم في المواقع المقدسة في القدس وهو اتهام تنفيه إسرائيل.

وأدت عودة نتنياهو للسلطة إلى زيادة القلق العربي بشأن السياسات التي تشمل زيادة وتيرة الاستيطان وتشديد الإجراءات الأمنية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتعتبر معظم القوى العالمية والقوى العربية المستوطنات التي شيدتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب عام 1967 غير قانونية، بينما ترفض إسرائيل ذلك وتستشهد بروابط توراتية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية فضلا عن مصالح أمنية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين قمة العار اجتماع أمني إسرائيل قمة العقبة الأردن مصر

التصعيد يتواصل.. مقتل إسرائيلي في أريحا وبن غفير يدعو لاغتيال قيادات فلسطينية

طالب بمحاسبة المستوطنين.. مسؤول أمريكي يزور ضحايا بلدة حوارة الفلسطينية

لبحث التهدئة.. لقاء أمني خماسي في شرم الشيخ يجمع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين