اشترطت روسيا تغيير واشنطن من موقفها تجاه موسكو، لاستئناف العودة إلى معاهدة "نيو ستارت" لخفض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات لصحيفة إزفستيا اليومية نشرت الثلاثاء، إن موقف الغرب الجماعي بقيادة واشنطن يحتاج إلى تغيير تجاه موسكو.

وأضاف لا يمكن "ضمان أمن دولة على حساب أمن دولة أخرى"، في إشارة إلى موقف الغرب تجاه الحرب في أوكرانيا ودعمه كييف.

ومنتصف فبراير/ شباط الجاري أعلن الرئيس الروسي، أن بلاده علقت مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" مع الولايات المتحدة التي تضع قيودًا على الترسانات النووية الاستراتيجية لدى الجانبين.

وقال بوتين إن روسيا ستواصل إيلاء اهتمام متزايد لتعزيز قواتها النووية وستبدأ عمليات تسليم جماعية لصواريخ "زيركون" الفرط صوتية التي تطلق من البحر.

وعقب ذلك بأسبوع، أعلنت الخارجية الروسية، أن موسكو ستستمر في احترام القيود المفروضة على مستويات ترسانتها النووية بموجب معاهدة "نيو ستارت".

وكانت روسيا أعلنت مطلع أغسطس/ آب الماضي، تعليق عمليات التفتيش الأمريكية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، ردا على عقوبات فرضتها واشنطن على عمليات تفتيش روسية في الولايات المتحدة.

وتوصلت الولايات المتحدة إلى معاهدة ستارت الجديدة مع روسيا في 8 أبريل/نيسان 2010 ، وتنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30% والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50% بالمقارنة مع المعاهدات السابقة.

وتمثل هذه الاتفاقية "آخر معاهدة متبقية للحد من التسلح بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم".

ومطلع عام 2021 توصلت موسكو وواشنطن إلى اتفاق لتمديد المعاهدة 5 أعوام، حتى 2026.