انطلقت الثلاثاء، أكبر مناورة بحرية بالشرق الأوسط في البحرين والأردن، بمشاركة قوات سعودية بهدف تأمين الممرات الملاحية العالمية وردع التهديدات.
والتدريبات هي جزء من إصدار جديد من التدريبات البحرية الدولية (IMX)، وهي عملية بحرية مشتركة يتم إجراؤها في المنطقة منذ عام 2012.
ووصف العميد هزاع بن معديب القيعقي الرويلي، أحد قادة القوات السعودية، التدريبات بأنها "من أكبر المناورات في العالم".
وحسب صحيفة "العرب"، قال المسؤول العسكري السعودي فإن التدريبات تجري في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان وشمال بحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر.
وبالإضافة إلى السعودية والأردن والبحرين، تشارك في العمليات أكثر من 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمنظمات الدولية.
ومن المتوقع أيضًا أن تشارك جميع سفن البحرية الملكية في منطقة الخليج.
انطلاق فعاليات التمرين البحري الدولي المختلط متعدد الجنسيات (IMX/CE23) في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة القوات البحرية الملكية السعودية. pic.twitter.com/gh6vlnSb0p
— وزارة الدفاع (@modgovksa) March 7, 2023
📸: Sailors assigned to U.S. 5th Fleet's Task Force 56 operate a patrol boat in the Gulf of Aqaba, March 3, during International Maritime Exercise 2023. #IMX23 is the largest naval exercise in the Middle East. pic.twitter.com/VB8qE2NhTb
— U.S. Naval Forces Central Command/U.S. 5th Fleet (@US5thFleet) March 5, 2023
وتعد المناورة "IMX/CE 2023"، النسخة الثامنة من التمرين البحري "IMX International Maritime Exercise"، منذ انطلاقه أول مرة عام 2012، وتعد "الأضخم" بحريا بالشرق الأوسط.
وشدد الضابط الأول بالبحرية الملكية في الشرق الأوسط فيل دينيس، على أنه "من المهم للغاية أن تشارك المملكة المتحدة بشكل كامل في IMX23 جنبًا إلى جنب مع شركائنا في المنطقة".
وحسب البحرية الملكية، ستتناول هذه التدريبات التهديدات والتحديات مثل الإرهاب والتهريب والألغام البحرية، وضربات الطائرات بدون طيار.
كما تؤكد الصحيفة العربية، أنه بالإضافة إلى تأمين الممرات الملاحية وردع التهديدات، فإن هذه التدريبات تساهم في الاستقرار الإقليمي، وتعمل على زيادة الاستعداد القتالي وتبادل الخبرات.
وشارك في تدريبات العام الماضي 9000 جندي، من 60 دولة ومنظمة دولية.
وستستمر النسخة الجديدة من IMX حتى منتصف مارس/آذار، وتأتي في وقت تصاعدت فيه التوترات في المنطقة بسبب التقدم النووي الإيراني الجديد.
Some images from the International Maritime Exercise 2023 (#IMX23). #IMX23 is the largest naval exercise in the Middle East.
— Global Defense Insight (@Defense_Talks) March 5, 2023
🇺🇸🇬🇧🇵🇰🇮🇱🇸🇦🇮🇳🇪🇬🇧🇭 and several other participants. pic.twitter.com/5yoQeo9olj
A @RoyalNavy flight deck team from @1700NAS in @RFACardiganBay met with Japanese sailors on minesweeper JS Uraga, while in Bahrain ahead of exercise #IMX23. Leading airman Butter said: "They have the same sense of humour as us. They're a great bunch!” @JMSDF_PAO #1700NAS pic.twitter.com/7VbLNI32qP
— RNAS Culdrose (@RNASCuldrose) March 2, 2023
وحذرت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا من أن النظام الإيراني بدأ بتخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 80%، أي أقل بقليل من النقاط المطلوبة للحصول على سلاح نووي.
كما تجري المناورات وسط الجمود في المفاوضات التي تقودها عمان بين الرياض ومتمردي الحوثي اليمنيين المدعومين من طهران.
وتأتي المناورات البحرية كذلك في أعقاب تدريبات عسكرية نظمتها الولايات المتحدة وإسرائيل في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
ومؤخرا، شاركت إسرائيل في مناورات عسكرية مع دول عربية في المنطقة من خلال التعاون بموجب اتفاقات "إبراهام" الموقعة برعاية أمريكية.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أجرت إسرائيل والإمارات والبحرين أول مناورات بحرية مشتركة معترف بها علنًا.
وقال مسؤول في البحرية الإسرائيلية إن التدريبات التي شملت مشاركة أمريكية، تهدف إلى المساعدة في مواجهة 'استعراض القوة' الإيراني في المنطقة.
🎥: Ships from partner nations participating in International Maritime Exercise (IMX) 2023 under Combined Task Force East operate in the Arabian Gulf, March 6. pic.twitter.com/36hJnapMVE
— U.S. Naval Forces Central Command/U.S. 5th Fleet (@US5thFleet) March 8, 2023
#القوات_البحرية تنهي استعداداتها للمشاركة في مناورات التمرين البحري المختلط متعدد الجنسيات (IMX/CE23) في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية. pic.twitter.com/G0VtEULoTS
— وزارة الدفاع (@modgovksa) February 28, 2023
وفي فبراير/ شباط 2022، اختتمت النسخة السابعة من المناورة بمشاركة 9000 فرد، بالمنامة والأردن، وما يصل إلى 50 سفينة تابعة لأكثر من 60 دولة شريكة ومنظمات دولية، كان من بينها إسرائيل، وفق ما أعلنته البحرية الأمريكية آنذاك.
وكانت مشاركة البحرية الإسرائيلية في نسخة هذه المناورة آنذاك هي "الأولى"، وفق ما ذكره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر "تويتر"، وسط تقارير صحيفة لا سيما عبرية تشير إلى أنها "رسالة إلى إيران".
وتتهم عواصم إقليمية وغربية إيران بامتلاك أجندة توسعية في منطقة الشرق الأوسط والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وتهديد الملاحة الدولية، والسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار، وإن برنامجها النووي مصمم لأغراض سلمية ولا تهدد الملاحة.
ويتمركز الأسطول الخامس الأمريكي شرق العاصمة البحرينية المنامة، وتشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي.
ومن أبرز مهام الأسطول الأمريكي الخامس، تأمين منطقة الخليج التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم.