اعتبر خبراء اقتصاديون، أن اقتراح بنغلاديش على السعودية الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة، وإنشاء مصفاة نفط، مبادرة جديدة لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة لوقف الانخفاض التدريجي للاحتياطيات الأجنبية والتغلب على نقص الدولار.
والتقت حسينة الجمعة، بوفد سعودي من 9 أعضاء برئاسة وزير التجارة ماجد بن عبدالله القصبي، في مقر إقامتها الرسمي بالعاصمة دكا.
وقالت حسينة، حسب سكرتيرها الصحفي إحسان الكريم، الذي قدم في وقت لاحق بعض تفاصيل الاجتماع للصحفيين: "نريد المزيد من الاستثمارات السعودية".
وصرح وزير الخارجية أبوالكلام عبدالمؤمن للصحفيين، بأن السعودية بدأت مؤخرا أنشطة في منطقة اقتصادية خاصة بمدينة تشاتوجرام الساحلية، وبأن رئيسة الوزراء اقترحت أرضًا أخرى من أصل 100 منطقة اقتصادية خاصة.
كما حضر القصبي اليوم الأول من قمة الأعمال البنغلاديشية 2023، التي استمرت 3 أيام خلال زيارته الرسمية التي اختتمت السبت.
وافتتحت حسينة القمة داعية إلى زيادة التجارة والاستثمار.
ووفقا لمسؤولين حكوميين، اجتذبت القمة بالفعل 750 رجل أعمال وآخرين من الداخل والخارج.
من جانبه، قال مصطفيزور الرحمن المدير التنفيذي لمركز حوار السياسات "CPD"، وهو مؤسسة فكرية رائدة في المجتمع المدني في البلاد، إن بنغلاديش بحاجة ماسة إلى استثمارات جديدة بسبب انخفاض الاحتياطيات الأجنبية، وأزمة الدولار، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ووفقًا لبنك بنغلاديش "BB"، انخفض الاحتياطي الأجنبي للبلاد إلى 31 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ عام 2017، مقابل 46.39 مليار دولار في السنة المالية لعام 2021.
وأوضح مصطفيزور، الأستاذ السابق بجامعة دكا، أسباب البحث عن علاقات تجارية واستثمارية جديدة مع المملكة العربية السعودية.
وخلال الحرب الروسية الأوكرانية، لم تتعطل سلسلة التوريد فحسب، بل وصلت أسعار الغاز إلى مستويات عالية جديدة، ما أثر على اقتصادات البلدان النامية في جميع أنحاء العالم.
وأعرب عن اعتقاده أن "بناء علاقات تجارية واستراتيجية جديدة مع المملكة العربية السعودية ستكون له فوائد فورية إلى متوسطة المدى لبنغلاديش".
وتعد السعودية الغنية بالنفط، واحدة من الوجهات الأكثر شعبية للعمال المهاجرين البنغلاديشيين.
وبشأن اقتراح حسينة الثاني بشأن استثمار السعودية في إنشاء مصفاة لتكرير النفط في بنغلاديش مع وجود تسهيلات لتكرير النفط، بما في ذلك الخام، صرح مصطفيزور بأنه سيخفض أسعار الوقود في البلاد.
