وقّع الرئيس الكيني وليام روتو، اتفاقيةً مع السعودية لشراء النفط والدفع بالشيلينغ الكينيّ (العملة الوطنية لكينيا) بدلاً من الدولار الأمريكي.
ومع وصول سعر صرف العملة الأمريكية إلى 145.5 شلناً كينياً بسبب زيادة الطلب من قبل المستوردين، اتهم روتو، كارتلات النفط بتخزين الدولار الأمريكي استجابة للأزمة؛ مما تسبب في نقص الوقود في جميع أنحاء كينيا.
وخاطب روتو احتكارات النفط في بلاده، قائلاً: "سأقدم لكم نصيحة مجانية، أولئك منكم الذين يكدّسون الدولارات، قد تتعرّضون لخسائر بالتأكيد، ومن الأفضل أن تفعلوا ما تحتاجونه الآن؛ لأن هذا السوق سيكون مختلفًا في غضون أسبوعين"، حسبما نقلت صحف محلية.
وكان تجار العملات الأجنبية قد شككوا في قدرة هذه الخطة على وقف الضغط على العملة المحلية الكينية، بينما تنظر المحكمة العليا في طعن قدم بهذه الخطة.
وأفاد تقرير بأن أفريقيا تصبح سوقًا جديدًا لمنتجات النفط الروسية وسط الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن ينخفض الطلب على الدولار الأمريكي بمجرّد البدء في تنفيذ الاتفاق.
ووفقًا لروتو، يجب أن تضمن هذه الخطوة توافر الدولار، حيث قال الرئيس الكيني، في بورصة نيروبي في 22 مارس/آذار الجاري: "في الأسبوعين المقبلين، سيكون توافر الدولار مختلفًا تمامًا؛ لأن شركات الوقود لدينا ستدفع الآن مقابل الوقود بالشلن الكيني".
ولم يصدر أي تعليق من السلطات السعودية حول ما ذكرته الصحف الكينية، بيد أن صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكرت في وقت سابق أن المملكة تدرس قبول اليوان الصيني بدلاً عن الدولار في مبيعات النفط للصين.
يذكر أن كينيا تستورد الغالبية العظمى من وقودها من دول مثل المملكة السعودية والإمارات، من بين دول أخرى، وكانت تدفع بالدولار.
