قال رايان بول، كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة استشارات استخبارات المخاطر "ران نت وورك"، إن إعلان مجموعة "إيدج" الإماراتية عن فتح أول مكتب خارجي لها في البرازيل يعد جزءا من "الدافع الأكبر لزيادة حصتها في السوق".
وذكر بول أن أمريكا الجنوبية يمكن أن تمثل منطقة ذات "مخاطر سياسية منخفضة نسبيًا" بالنسبة للمجموعة الإماراتية، مشيرا إلى أن أمريكا اللاتينية "لم تصبح بعد منطقة تتنافس فيها القوى العظمى أو هدفًا لحملات العقوبات الأمريكية"، حسبما أورده تقرير نشره موقع "بريكنج ديفينس"، المتخصص في الشأن الدفاعي، وترجمه "الخليج الجديد".
وأضاف: "سوق جديدة تمامًا للإماراتيين، على الأقل وفقًا لبيانات (مبيعات الأسلحة). لم يكن هناك أي عمليات نقل أسلحة عامة إلى منطقة (أمريكا اللاتينية) في تاريخ الإمارات".
وأكد بول وجود مجال محتمل لنمو شركات الدفاع الإماراتية رغم تنافسها مع الموردين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين الذين يهيمنون تقليديًا على المنطقة.
وفيما يتعلق بمواد الدفاع المحددة، التي يمكن أن تكون ذات أهمية في صفقات "إيدج"، قال بول: "من المرجح أن تكون البرازيل مهتمة بتكنولوجيا الطائرات المسيرة، سواء لأغراض مكافحة القرصنة أو الإرهاب أو مراقبة الحدود لمكافحة تجار المخدرات".
وستكون حدودها الوعرة مع فنزويلا أيضًا مكانًا تتطلع فيه البرازيل إلى تطوير قدرات جديدة للطائرات المسيرة "من شأنها أن تساعد في وقف تهريب المخدرات وتدفقات اللاجئين"، بحسب بول.
وكانت "إيدج" قد أعلنت، الثلاثاء، عن فتح أول مكتب خارجي لها في منطقة لاتام بالعاصمة برازيليا، وذلك أثناء مشاركتها في معرض "لاد" للدفاع والأمن 2023 في ريو دي جانيرو.
وتشارك إيدج و10 من الشركات التابعة لها لأول مرة في المعرض، الذي يوصف بأنه الأكبر في أمريكا اللاتينية.
وبالإضافة إلى المكتب الجديد، وقعت إيدج، هذا الأسبوع أيضًا، اتفاقيتين مع شركتي "كوندور" و"سييات" البرازيليتين لاستكشاف التعاون في تقنيات الدفاع وأنظمة الأسلحة الذكية.
وأشار بيان للمجموعة الإماراتية إلى أن مذكرة التفاهم مع كوندور تهدف إلى المساعدة في "الجمع بين قدرات الشركات، وتقييم جدوى وتنفيذ فرص الأعمال بشكل مشترك في أسواق الإمارات والبرازيل".
فيما تركز مذكرة التفاهم مع "سييات" بشكل خاص على "فرص العمل في مجال الأسلحة الذكية"، بحسب البيان.