صحيفة عبرية: السعودية تقود عهدا جديدا من الدبلوماسية لاستعادة مقعد القيادة

الاثنين 24 أبريل 2023 06:57 ص

"حقبة جديدة من الدبلوماسية لاستعادة مقعد القيادة"، هكذا وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخميس، للملك الأردني عبدالله الثاني، لافتة إلى أنه يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات المهمة التي تضع الرياض في مركز التطورات بالمنطقة.

ووفق التحليل، فإن اجتماع بن سلمان والملك عبدالله بالقصر الملكي بجدة، كلل جهدا كبيرا للدبلوماسية السعودية، لافتا إلى أن السعودية أرسلت وزير خارجيتها إلى دمشق هذا الأسبوع، وهو رمز مهم للتطبيع مع النظام السوري، كما تصالح السعوديون مع إيران في صفقة توسطت فيها الصين والعراق.

بالإضافة إلى ذلك، والحديث للتحليل، يبدو أن المحادثات في عُمان تساعد في إنهاء الحرب في اليمن حيث تدخلت السعودية في عام 2015.

واستضافت السعودية كذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذا الأسبوع أيضًا، بينما زارها قادة حماس في السعودية أيضا لأداء العمرة وإجراء مباحثات.

كما سافر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى دولتين مسلمتين هذا الأسبوع، أذربيجان وتركمانستان، قبل أن تنقل قناة "العربية" في الخليج عن كوهين قوله إن زيارة السعودية "مطروحة على الطاولة".

كما استقبل بن سلمان السناتور الأمريكي ليندسي جراهام، وناقش العلاقات الإسرائيلية السعودية المحتملة، قبل أن يعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه للسلام مع الرياض.

وفي هذا الإطار، يشير التحليل إلى أن لقاء بن سلمان والملك عبدالله الثاني، والذي بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، قبل أن يعرب الجانبان عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية القوية بين البلدين والشعبين، مؤكدين الحرص على توسيع التعاون في كافة المجالات.

وحسب وسائل إعلام أردنية، فإن الزعيمين نبها إلى ضرورة استمرار التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خدمة للمصالح المشتركة، وكذلك القضايا العربية والإسلامية.

ويقول الأردن إنه يواصل دعم الفلسطينيين، ويأمل أن يرى زيادة الجهود العربية لخلق دعم للفلسطينيين كجزء من طريقة نحو استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل سلام عادل وشامل، على أساس حل الدولتين.

وتعلق الصحيفة العبرية على اللقاء بالقول: "يعد الاجتماع الأردني السعودي مهمًا لأنه يوضح كيف تضع السعودية نفسها في موقع القيادة في العالم العربي مرة أخرى".

وتلفت إلى أن هذه العودة للعب دور قيادي في المنطقة والعالم الإسلامي، جاءت بعدما شهدت السنوات العشر الماضية العديد من الخلافات والتوترات التي غالبًا ما شهدت قيام الرياض باللحاق بالقضايا الإقليمية أو الاستجابة لها.

وبعد تدخل السعودية في اليمن، وجدت أنها تواجه تهريبًا متزايدًا للصواريخ والطائرات بدون طيار إلى الحوثيين، وأصبحت معركة شاقة تسببت في تباعدت وجهات النظر السعودية والإماراتية.

بالإضافة إلى ذلك، أدت أزمة قطر في عام 2017 إلى جولة أخرى من الجدل في المنطقة.

كما شهدت الرياض مزيدًا من الانتقادات من جانب الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الغربية في السنوات الأخيرة.

كما أعطت النزاعات من سوريا إلى اليمن دولًا مثل تركيا مزيدًا من النفوذ في الشرق الأوسط، ووسعت إيران نفوذها على سوريا ولبنان واليمن والعراق.

ويختتم التحليل: "كل هذا خلق تحديات للرياض، والآن تظهر السعودية مرة أخرى في مقعد القيادة الدبلوماسية في المنطقة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية بن سلمان الملك عبدالله الثاني دبلوماسية القيادة

فيضان دبلوماسية وتهدئة بالشرق الأوسط.. هل يعالج دوافع الصراعات أم يزيدها اشتعالا؟

الدبلوماسية الإقليمية تتسارع مع تراجع حدة التنافس الإيراني السعودي.. ماذا حدث؟