أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، أنها نقلت معلومات لمصرفيين ومسؤولين حكوميين وقادة أعمال أوروبيين لتضييق الخناق على أساليب روسيا للالتفاف على العقوبات الغربية.

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، براين نيلسون، عقد جلسات إحاطة، الأسبوع الماضي، في سويسرا والنمسا وألمانيا وإيطاليا لتعزيز المزيد من الإجراءات الشرطية الفعالة المتعلقة بالعقوبات المفروضة جراء الحرب الأوكرانية.

وأضافت أن نيلسون شارك تفاصيل بعض السلع العسكرية الأكثر أهمية، التي تحاول روسيا الحصول عليها، ومنها أجهزة بصرية وإلكترونية ومعدات تصنيع.

وحثت الولايات المتحدة الحلفاء على اليقظة لأي تنبيهات، مثل المدفوعات النقدية الكبيرة، وتوجيه المدفوعات من خلال دول ثالثة غير مشاركة في المعاملات والمناقصات المتعددة أو شحنات المنتجات المماثلة من موردين مختلفين لنفس المستخدم النهائي.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن علامات التحذير الأخرى تتضمن التغييرات المتكررة وتغييرات اللحظة الأخيرة لمستخدمين أو مستفيدين نهائيين وإعادة توجيه البضائع إلى دول ثالثة لديها قيود محدودة أو لا توجد لديها أي قيود على إعادة التصدير إلى روسيا.

وذكرت وكالة كيودو للأنباء، الجمعة، نقلا عن مصادر حكومية يابانية، أن مجموعة دول السبع الكبرى تدرس فرض حظر شبه كامل على الصادرات إلى روسيا.

ويأتي التفكير في حظر شامل على الصادرات إلى روسيا، في وقت تتجه مجموعة السبع إلى الإبقاء على سعر برميل النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، على الرغم من ارتفاع أسعار الخام عالميا ودعوات بعض الدول لخفض السقف السعري للحد من إيرادات موسكو، وفق ما قال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة رويترز.

ويحظر السقف السعري على الشركات في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي توفير خدمات النقل والتأمين والتمويل للنفط والمنتجات النفطية الروسية إذا تم بيعها بما يزيد عن الحد الأقصى.

ويفترض أن يمهد اجتماع وزراء الخارجية لقمة رؤساء دول مجموعة السبع التي من المقرر عقدها في مايو في هيروشيما.

وكانت صحيفة "إندبندنت" قد كشفت، في تقرير نشرته بتاريخ 19أبريل/نيسان، أن 5 دول بينها الإمارات تساعد الاتحاد الأوروبي في استيراد النفط الروسي رغم العقوبات المفروضة على موسكو وذلك عبر "غسله" وتغيير مصدر استيراده.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للنفط من روسيا، على الرغم من فرضه عقوبات صارمة على موسكو بسبب الحرب التي تشنها في أوكرانيا.