أعلنت الرئاسة التونسية الخميس، تعيين محمد المهذبي، سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية بالخارج.

ونشرت الرئاسة التونسية، مقطع فيديو سلم فيه الرئيس قيس سعيد أوراق الاعتماد للسفير الجديد.

ووجّه الرئيس التونسي في 3 أبريل/نيسان، بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق، معتبراً أنه "ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس في سوريا وسفير لدمشق في تونس".

وقالت الرئاسة التونسية إن سعيّد أعطى تعليمات لوزير الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق.

وإثر اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.

لكن منذ وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير/شباط، تلقى الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن يبدو أنه سرّع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي.

وقررت سوريا في 12 أبريل/نيسان، إعادة فتح سفارتها في تونس، وتعيين سفير على رأسها، تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي حسبما ذكر بيان مشترك عن البلدين نقلته وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا".

ونقلت الوكالة عن البيان المشترك أنه "تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة المقبلة".

وأضاف البيان أنه "حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين".

ومنذ أن سيطر سعيد على جميع السلطات تقريبا في يوليو/تموز 2021، فيما وصفه خصومه السياسيون بالانقلاب، أرسلت تونس إشارات بأنها منفتحة على تغيير موقفها الدبلوماسي تجاه سوريا.