لردع إيران.. الولايات المتحدة ترسل قنابل خارقة للتحصينات إلى الشرق الأوسط

الجمعة 28 أبريل 2023 09:57 م

وضع الجيش الأمريكي للمرة الأولى قنابل "خارقة للتحصينات" على طائرات هجومية، أُرسلت مؤخرا إلى الشرق الأوسط، لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف في سوريا والعراق.

نقل تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي وضع لأول مرة قنابل "خارقة للتحصينات" على طائرات هجومية جرى إرسالها إلى الشرق الأوسط مؤخرًا.

وأوضح المسؤولون بحسب الصحيفة، أن القنابل تزن 250 رطلًا، مركّبة على طائرات هجومية أرسلت كخطوة لردع إيران.

وهذه الخطوة هي المرة الأولى التي يضع فيها الجيش الأمريكي هذه الأسلحة الموجهة بدقة على متن طائرات Warthogs، والتي جُدِّدَت مؤخراً؛ بحيث يمكن لكل منها حمل ما يصل إلى 16 قنبلة خارقة للتحصينات، وتُعرَف بـ GBU-39/B.

وجرى اتخاذ قرار وضع أسلحة أكثر قوة في سرب من طائرات "A- 10 Warthogs"، لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف الأخرى في سوريا والعراق، بعد تعرض القوات الأمريكية للاستهداف المتكرر من قبل مقاتلين مدعومين من إيران، وفق المسؤولين.

وقال الجنرال في القوات الجوية أليكسوس غرينكويتش، الذي يشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في أجواء سوريا وأجواء 20 دولة أخرى في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا إن "مقاتلات إيه-10 فعالة للغاية في تنفيذ بعض المهام المطلوبة".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أرسلت الشهر الماضي سرباً من مقاتلات "إيه-10" إلى الشرق الأوسط، عقب تنفيذ مليشيات مدعومة من إيران سلسلة من الهجمات على قواعد أمريكية في سوريا، ومن ضمنها ضربة بواسطة طائرة مسيرة أسفرت عن مقتل متعاقد مع الجيش الأمريكي.

وأجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا، زيارة إلى إسرائيل بين 27 و28 أبريل/نيسان، للقاء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ووحدة الـ"كوماندوز" البحرية الإسرائيلية.

في 27 مارس/آذار الماضي، أكدت الولايات المتحدة مواصلة وجود قواتها في سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، رغم الهجمات التي تعرضت لها قواعدها من قبل فصائل مسلحة مدعومة من إيران.

وجاء في تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، على قناة "سي بي إس" الأمريكية، أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن انتشارها المستمر منذ نحو 8 سنوات في سوريا، رغم الهجمات التي تتعرض لها قواتها، "لم يطرأ أي تغيير على الوجود الأمريكي في سوريا نتيجة ما حدث في الأيام القليلة الماضية".

وأشار كيربي أيضًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الصادرة في 24 مارس/آذار بعد الضربات، والتي حذر فيها إيران من أن الولايات المتحدة ستتصرف "بقوة لحماية الأمريكيين".

يشار إلى أن الخطوة الأمريكية جاءت في ظل تصاعد التوتر مع إيران، والتي كان آخرها إعلان البحرية الأمريكية أن طهران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر المارشال في خليج عُمان، فيما أكد الجيش الإيراني أنّ الاحتجاز جاء بعد اصطدام الناقلة بقارب ومحاولتها الفرار.

وكانت إيران أعلنت، في 20 أبريل/نيسان الجاري، أنها أجبرت غواصة أمريكية على الصعود إلى السطح لدى دخولها مياه الخليج، وهو ما نفته البحرية الأمريكية تماماً.

وفي 23 مارس/آذار، أسفر هجوم بطائرة دون طيار، قال مسؤولون أمريكيون إنها من "أصل إيراني"، عن مقتل مقاول مدني أمريكي، وأصيب 6 أمريكيين آخرين في قاعدة أمريكية بشمال شرقي سوريا.

وفي ذات اليوم، ردت مقاتلتان أمريكيتان من طراز "F-15 E" انطلقتا من قاعدة أمريكية في قطر على الهجوم بشن غارات جوية على مواقع ميليشيات مرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني"، وهو ما دفع الأخيرة إلى شن هجوم صاروخي عبر طائرات مسيرة في اليوم التالي أدى إلى إصابة أمريكي.

وقال مسؤول أمريكي كبير لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الطائرات الحربية الأمريكية كانت تستعد لشن جولة ثانية من الضربات الانتقامية، لكن البيت الأبيض أوقف العملية تجنبًا للتصعيد.

ولدى البنتاغون حوالي 900 من الأفراد العسكريين يعملون في قواعد صغيرة في سوريا، حيث يركزون بشكل أساسي على منع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من استعادة موطئ قدم في المنطقة.

واستهدفت القوات المدعومة من إيران القوات الأمريكية في سوريا والعراق بشكل متكرر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيَّرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا قنابل خارقة للتحصينات الشرق الأوسط بايدن سوريا العراق