أفادت مصادر مطلعة بأن سلطنة عُمان تتخذ خطوات عملية لضمان أمنها المائي في حال تعطل الإمدادات وغيرها من الحالات الطارئة، من خلال الاستثمارات في مشاريع نقل جديدة للمياه، وإصلاح المشاريع القائمة، وربط مناطق المياه المختلفة.

وذكرت المصادر أن الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي (OWWSC) تقود هذه الجهود عبر تطوير أداة فريدة، تمكن الشركة باستمرار من تقييم قدرة نظام نقل المياه على تلبية نمو الطلب في منطقة معينة، وفقا لما أورده موقع "Utilities" وترجمه "الخليج الجديد".

وبمساعدة الأداة، يمكن توقع القيود المحتملة المتعلقة بقدرات نقل المياه بين مناطق في صحار وبركاء ومسقط والتخفيف من حدتها بشكل مشترك عبر شركة مياه الشرب والصرف الصحي والشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه (الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه).

ويجري التطوير في شبكات نقل المياه العمانية عبر مناطق مائية متعددة شكلت معًا النظام الرئيسي المترابط (MIS) ، وفقًا للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه.

وتحولت عمليات نقل المياه من منطقة عمانية إلى أخرى إلى قاعدة وليس استثناء، في مواجهة نمو الطلب المتزايد، ولذا أصبح التوصيل البيني لشبكات المياه أمرًا لا غنى عنه.

ولضمان التحويلات الكافية من منطقة بركاء بما يتماشى مع توقعات الطلب، تخضع مرافق نقل المياه المحلية لبرنامج تعزيز مستمر، يشمل محطة الضخ الرئيسية في الخوض، المقرر الانتهاء منها في عام 2023، لزيادة القدرة التحويلية لمحافظة الداخلية إلى 207 آلاف متر مكعب في اليوم بحلول عام 2028.

ومن المتوقع أن تصل محطة الغبرة الثالثة لتحلية المياه، ذات السعة التي تقدر بحوالي 300 ألف متر مكعب/يوميا، إلى التشغيل التجاري في الربع الثاني من عام 2026، ما يساعد على تلبية توقعات نمو الطلب على المياه في ذلك العام.

من المتوقع مواجهة أي حالات طوارئ في منطقة مسقط من خلال الإمدادات القادمة من مشروع مياه مستقل، من شأنه تسخير موارد خزان وادي ضيقة، بحسب المصادر.

يذكر أن أبرز التحديات التي تواجه شبكة المياه في سلطنة عمان تتمثل في نقص المياه الناتج عن الفجوة بين العرض والطلب، والتغير المناخي، والتلوث، والاستخدام غير المستدام للمياه الجوفية، والاستهلاك المرتفع في القطاع المنزلي الناتج عن عدم وجود إجراءات توفير وحفظ للمياه.