زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للأردن والعراق.. ما علاقة نظام الأسد؟

الثلاثاء 2 مايو 2023 06:46 ص

سلط الأكاديمي، سيث فرانتزمان، الضوء على خلفيات زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا أ.ليف، إلى الشرق الأوسط، في إطار سعي الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها ودعمها للبلدان الرئيسية في المنطقة، مشيرا إلى أن للزيارة أبعاد تتعلق بالتوجهات الإقليمية نحو التطبيع مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.  

وذكر فرانتزمان، في تحليل نشره موقع "جيروزاليم بوست" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الزيارة بدأت من الأردن يوم السبت الماضي ومن المقرر أن تنتهي يوم الجمعة القادم، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية أعلنت أن باربرا ستناقش مجموعة من الأولويات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك "تعزيز التعاون الاقتصادي ومناقشة التحديات الأمنية".

وبحسب وسائل الإعلام الأردنية الحكومية "بترا"، فقد التقى نائب رئيس الوزراء الأردني، توفيق كريشة، ووزير الخارجية، أيمن الصفدي، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في عطلة نهاية الأسبوع.

وذكر التقرير أن "الاجتماع تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأعلنت الولايات المتحدة أن باربرا بدأت رحلتها في الأردن، والتقت برئيس الوزراء الأردني ووزير الدفاع، بشر الخصاونة؛ "لبحث مجالات التعاون الثنائي والإصلاح الاقتصادي وسبل توسيع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن".

ومن المقرر أن تلتقي مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بمسؤولين حكوميين في العراق وتعيد تأكيد التزام الولايات المتحدة هناك. وستتوجه إلى بغداد وأربيل، عاصمة إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي.

وأورد بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن مساعدة الوزير ستركز، في كل من بغداد وأربيل، "على تعزيز شراكتنا الشاملة مع حكومة وشعب العراق".

ويأتي تحرك باربرا وسط قلق بأوساط الإدارة الأمريكية من التوجهات الإقليمية نحو التطبيع مع النظام السوري، إذ استضاف الأردن، هذا الأسبوع، اجتماعًا لمسؤولين من الدول العربية وسوريا.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن باربرا مؤخراً أن التطبيع لا يجب أن يحدث "في غياب تغيير سياسي دائم" في سوريا.

وتعارض واشنطن التطبيع مع نظام بشار الأسد في سوريا "ما لم يتغير"، لكن الواقع أنه بات مرحب به في جميع أنحاء المنطقة، وسيستضيف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في دمشق، هذا الأسبوع.

 كما سيواصل نظام الأسد العمل مع موسكو، وبالتالي فلا دافع يحفزه للتغيير، حسبما يرى فرانتزمان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواجه، في المقابل، ضغوطًا في العراق وسوريا وتهديدات إيرانية.

واستضافت العاصمة الأردنية عمّان، الإثنين، اجتماعا بمشاركة وزراء خارجية السعودية والعراق ومصر وسوريا والأردن، بحث سبل وضع "خارطة طريق للتقدم باتجاه التوصل لحل في سوريا".

وجاء اجتماع عمان قبل نحو 3 أسابيع من انعقاد القمة العربية بالرياض في 19 مايو/ أيار الجاري، وبعد نحو أسبوعين من زيارة وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، لدمشق ولقائه مع الأسد، ضمن مقاربة سعودية دبلوماسية جديدة إزاء الملف السوري، تواكب سياسة إقليمية سعودية تستهدف إنهاء التوترات في المنطقة.

المصدر | فرانتزمان/جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير: الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق باربرا ليف توفيق كريشة بشر الخصاونة الخارجية الأمريكية

الخارجية الأمريكية تشكل فرقة عمل خاصة للتعامل مع الأزمة السودانية

الصفدي يطلع مسؤولين أوروبيين على نتائج اجتماع عمان بشأن سوريا