توقع مستثمرون تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تمديد حكمه إلى عقد ثالث، بعد أدائه القوي في الانتخابات التي جرت الأحد، واستمرار سياسته الاقتصادية غير التقليدية.

وراهن محللون ومراكز استطلاع رأي على حسم المعارضة التركية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية من الجولة الأولى، ومن ثم حدوث تغيير كبير في السياسات الاقتصادية التي ينتهجها أردوغان خاصة المتعلقة بسعر الفائدة على الليرة.

إلا أن الأداء القوي لأردوغان وتحالفه الانتخابي وتبوأه المركز الأول رغم خوض جولة الإعادة، أكدت تأييد نسبة كبيرة من الأتراك لسياساته الاقتصادية رغم تأثر اقتصاد البلاد خلال السنوات الأخيرة بالتضخم واستقرار العملة على تراجع.

وسجلت الأسهم المصرفية والسندات السيادية بالدولار تراجعا لليوم الثاني، وارتفعت تكلفة تأمين الديون التركية بشكل أكبر بعد حصول أردوغان على ما يقل قليلاً عن عتبة 50% اللازمة للفوز المباشر ومنحه الصدارة على منافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو، قبل انتخابات الإعادة في 28 مايو/ أيار.

وقال جون هاريسون، العضو المنتدب للاستراتيجية الكلية للأسواق الناشئة لدى شركة "تي إس لومبارد": "الأسواق تتفاعل الآن مع حقيقة أننا على الأرجح سنعود إلى الإدارة السابقة واستمرارية السياسات التي جعلت تركيا غير قابلة للاستثمار تقريبًا فيما يتعلق بمديري الصناديق الغربية.

وهبط مؤشر "بي أي إس تي 100" القياسي للأسهم في تركيا بنسبة 6.4%، بما يمثل أكبر انخفاض منذ أوائل فبراير/ شباط، فيما يبدو أن البلاد تتجه إلى جولة إعادة لانتخاباتها الرئاسية.

ووصف المتداولون في بورصة إسطنبول انتخابات الإعادة بأنها من "أسوأ النتائج للسوق المالية".

وسيواجه أردوغان مرشح المعارضة كيليتشدار أوغلو مرّةً أخرى في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم 28 مايو/أيار، إذ لم يحصل أيّ من المرشحين على نسبة 50% من إجمالي أصوات المنتخبين المطلوبة للفوز.

النتائج الأوّلية أظهرت تقدم أردوغان بحصوله على 49.3% من أصوات المقترعين، بينما حصل كيليتشدار أوغلو على تأييد 45% من الناخبين.