سقط قتلى وجرحى، في اشتباكات عنيفة السبت، بين حرس الحدود الإيراني وعناصر من حركة "طالبان" الأفغانية، في قرية مامكي بمنطقة كنغ الحدودية بين البلدين.

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بوقوع الاشتباكات، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

ووفق قناة "نظامي نيوز"، سقط 12 قتيلا على الأقل من عناصر طالبان.

وبالتزامن، أفاد سكان محليون بأن قوات حرس الحدود الإيراني، أطلقت قذائف هاون على منطقة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، وأصابت عدداً من المنازل.

يشار إلى أن الخلافات اشتدت في الأيام الأخيرة بين إيران وحكومة طالبان في أفغانستان حول تقاسم الحصص المائية من نهر هلمند أو كما تطلق عليه إيران "هيرمند".

وتعود جذور هذا الخلاف إلى عدة عقود وليس من المعروف ما إذا كان تراشق الاتهامات في الوقت الراهن سيعقد الوضع أم سيقربه من حل يرضي الجانبين.

ولا تعترف إيران، على غرار العديد من الدول، بالحكومة التي شكلتها طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان في أغسطس/آب 2021، بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلد إثر تواجد استمر عشرين عاماً.

لكنها أكدت مراراً خلال الأشهر الماضية على أن الحركة يجب أن تكون جزءاً من أي "حل مستقبلي" في أفغانستان.

وتتبنى إيران، التي تتشارك حدوداً مع أفغانستان بطول أكثر من 900 كيلومتر موقفاً أقل عدائية تجاه طالبان مقارنة بفترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001.

وتوترت العلاقة بين البلدين بشدة بعد اغتيال الحركة الأفغانية 10 دبلوماسيين إيرانيين وصحافياً إيرانياً في قنصلية إيران في مدينة مزار شريف (شمال) عام 1998.