بعد أيام على بدء إضرابه عن الطعام، قال سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إن الوضع الصحي لأخيه هانيبال المحتجز في لبنان منذ سنوات "خطير جداً"، خصوصاً أنه يعاني من عدة أمراض وبحاجة إلى الرعاية الصحية، وقد توقف عن أخذ الدواء احتجاجاً على احتجازه.

وشدد سيف الإسلام في تصريح صحفي السبت، على أن احتجاز أخيه "غير قانوني ولا إنساني"، لاسيما أنه معتقل دون محاكمة ودن وجه حق.

كما استغرب اتهامه بكتم وإخفاء معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر، في حين كان عمره وقت اختفاء الصدر سنة واحدة فقط.

وتدهورت صحة هانيبال، بعد 3 أيام من دخوله السبت الماضي، في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله دون محاكمة.

جاء بيان سيف الإسلام، بعد ساعات من إعلان المجلس الرئاسي الليبي، تشكيل لجنة لمتابعة ملف هانيبال.

وحسب نص القرار الصادر عن المجلس والذي نقلته "بوابة الوسط" الليبية، ستترأس اللجنة وزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة حليمة إبراهيم عبدالرحمن.

وستتواصل اللجنة مع السلطات اللبنانية "لضمان توفير الظروف الإنسانية للمواطن هانيبال القذافي"، كما ستجري تنسيقا مع المنظمات الدولية "لضمان التزام السلطات اللبنانية بتوفير محاكمة عادلة ونزيهة، وضمان كافة الحقوق القانونية في التقاضي".

كما تختص اللجنة، وفق القرار بمتابعة ملف نجل القذافي "من حيث أوضاعه الصحية وظروف إقامته داخل السجن، والعمل على تشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة"، حسب القرار.

في وقت أعلن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، أنه "تواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بشأن قضية هانيبال القذافي".

وأكّد الدبيبة أنَّ "لجنة ليبية ستزور لبنان قريبا لبحث ملف هانيبال القذافي".

إلا أن المكتب الإعلامي لميقاتي، قال في بيان إنه لم يتلق أي اتصال من أي جهة ليبية، و‘ن "ملف نجل القذافي يتم التعامل معه من قبل السلطة القضائية المختصة".

وأكد البيان أن أي تطور في هذا الملف يتم متابعته بواسطة الإجراءات القضائية المناسبة.

كما أعرب ميقاتي عن رغبة لبنان في تعزيز أفضل العلاقات مع الشعب الليبي.

وأوضح البيان أن الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق "واتسآب"، التي تفيد بأن الدبيبة تواصل مع ميقاتي، بشأن هذه القضية "غير صحيحة".

والسبت، بدأ هانيبال المحتجز في لبنان منذ أكثر من 7 سنوات، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على احتجازه دون محاكمة.

وأصدر هانيبال، المتزوج من لبنانية، بيانا قال فيه: "كيف يمكن للسجين السياسي أن يحتجز دون محاكمة عادلة كل هذه السنوات؟".

من جانبه، قال بول رومانوس محامي هانيبال، إن موكله جاد وسيواصل الإضراب عن الطعام حتى النهاية.

وهانيبال القذافي محتجز في لبنان منذ العام 2015 بعد اختطافه من سوريا المجاورة، حيث كان يقيم كلاجئ سياسي.

وكان مسلحون لبنانيون اختطفوا هانيبال، مطالبين بمعلومات عن مصير الداعية اللبناني البارز موسى الصدر، الذي فقد في ليبيا قبل 45 عاما.

ويظل اختفاء الصدر عام 1978، نقطة مؤلمة منذ عقود في لبنان.

وتعتقد عائلة الداعية اللبناني أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أن معظم اللبنانيين يفترضون أنه توفي.

ويتمّسك نجل القذافي ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر في بلاده، ويقول إنه لا يملك أيّة معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر أقل من عامين.