"قراري هو الفوز برئاسة مصر".. الطنطاوي يجدد عزمه منافسه السيسي ويثير جدلا

الأحد 11 يونيو 2023 11:58 ص

كشف الرئيس السابق لحزب الكرامة في مصر البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، أن قراره القاطع هو خوض الانتخابات الرئاسية؛ بهدف وحيد وهو الفوز بها لإنجاز التحول المدني الديمقراطي اللازم، ما أثار موجة من الجدل بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

والجمعة، قال الطنطاوي، إنه "في ختام أسبوع حافل باللقاءات التشاورية مع مواطنين ونخبة من الشخصيات العامة والخبراء المتخصصين، اجتمع برموز الحركة المدنية الديمقراطية في أجواء جادة وإيجابية وامتد لأكثر من 4 ساعات".

وتابع في بيان: "كان الاجتماع مخصصاً لمناقشة طلب الطنطاوي دعم الحركة وشراكتها له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي أكد أن قراره القاطع بخوضها يأتي بهدف وحيد وهو الفوز بها لإنجاز التحول المدني الديمقراطي اللازم لإنقاذ وطننا الحبيب من محنته الخطيرة، وشعبنا البطل والمثابر من معاناته القاسية".

كان الطنطاوي أعلن، في أبريل/نيسان الماضي، اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، إذا لم يُمنع "بصورة مباشرة (أن يأتي يوم فتح باب الترشح وأنا حي وحر وصحيح)، أو غير مباشرة (أن تكون العملية الانتخابية جادة وحقيقية، فأنا على عهدي معكم؛ لم ولن أشارك في هزل)".

وتابع حينها أن "هدفي الأساسي هو الفوز بتلك الانتخابات كمقدمة لإنجاز التحول المدني الديمقراطي الآمن والرشيد، واللازم لتجنيب وطننا الحبيب مخاطر استمرار الانهيار القائم أو المخاطرة بانفلات قادم، لا قدر الله".

وأثار قرار الطنطاوي جدلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تأييد لتحركه، باعتباره حجر في المياه الراكدة، ومرشح مدني ينهي سيطرة العسكر على حكم البلاد.

واعتبر ناشطون، الطنطاوي البديل الآمن لما تشهده البلاد في الوقت الحالي من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية.

فيما شكك البعض في نوايا الطنطاوي لخوض الانتخابات، لافتين إلى أنه لن يختلف كثيرا عن سابقيه الذين أعلنوا الترشح في الانتخابات الرئاسية السابقة لتجميل صورتها فقط.

كما هاجمه آخرون، ورفضوا ترشحه، لافتين إلى أنه يستهدف عودة الإخوان المسلمين إلى الساحة من جديد، وهو ما لم يمكنهم قبوله بأي حال من الأحوال.

وكان الطنطاوي ذكّر خلال اجتماعه مع الحركة المدنية، برغبته في إعادة جماعة الإخوان للمشهد السياسي من جديد، من الباب الواسع للعمل الأهلي، بأن تؤسس الجماعة (جمعية أهلية) تحمل اسمهم، وليس حزباً سياسياً، وهو ما اعترض عليه البعض.

والطنطاوي هو الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري، وكان من الأصوات القليلة المنتقدة بين عامي 2015 و2019 في البرلمان، الذي كان ولا يزال يهيمن عليه أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وعاد الطنطاوي مؤخرا إلى القاهرة، بعد قضائه 10 أشهر في لبنان، وأعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل؛ لتقديم ما سماه بـ"البديل المدني الديمقراطي".

وقال في سبتمبر/أيلول 2022، إن سفره إلى بيروت كان بغرض الدراسة ولإعداد نفسه علمياً وعملياً.

وأعيد انتخاب الرئيس المصري في مارس/آذار 2018، بأكثر من 97% من الأصوات خلال انتخابات لم تشهد مفاجآت، وكان خصمه الوحيد فيها واحدا من أكبر الداعمين له.

وفي الأسابيع والأشهر التي سبقت الانتخابات، قضت السلطات تباعاً على منافسين رئيسيين أعلنوا عن نيتهم الترشح للرئاسة باعتقال اثنين منهم، ووضع أحدهم تحت الإقامة الجبرية، ودفع اثنين آخرين للانسحاب بسبب مخاوف على سلامة أنصارهم وتلاعب الحكومة.

ويبدي البعض تخوفات من أن يكرر الطنطاوي سيناريو حمدين صباحي، الذي لعب دور "الكومبارس" في انتخابات الرئاسة عام 2014، التي حصل فيها على 3% فقط من جملة الأصوات، حتى يمنح السيسي الشرعية لتولي حكم البلاد، بعد عام واحد من تنفيذه انقلاباً عسكرياً ضد الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، خاصة أن الطنطاوي ينتمي لنفس تيار صباحي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر رئاسة مصر الطنطاوي أحمد الطنطاوي السيسي بديل مدني

توقع إجراءها في فبراير.. منسق الحوار الوطني في مصر: لا تبكير للانتخابات الرئاسية

سحب توقيعات واتهامات بمخالفة اللوائح.. كواليس ترشيح رئيس حزب الوفد لانتخابات رئاسة مصر

انتخابات الصحفيين وأحداث المهندسين.. تحذير للحكومة المصرية من الاستياء الشعبي

بسبب التضييق الأمني.. الطنطاوي يؤجل جولته الانتخابية بمحافظات الصعيد

مدّتين كفاية.. ناشطون يطالبون السيسي بعدم الترشح مجددا

يوم الصفر.. واشنطن بوست تشرح كيف تم اختراق هاتف أحمد الطنطاوي؟