استهل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، زيارته إلى روسيا، بحضور منتدى رجال الأعمال الجزائري الروسي، داعيا رجال الأعمال الروس إلى الاستثمار في الجزائر في مجالات مختلفة.
وقال تبون، الأربعاء، في كلمته خلال افتتاح المنتدى: "أماكم فرص حقيقة لاستكشاف إمكانية التكامل الاقتصادي في العديد من المجالات، خاصة أن الجزائر مقبلة على تنفيذ خطة استثمارية في عدة مجالات".
وأضاف: "الجزائر تعيش نهضة اقتصادية تمشي بوتيرة سريعة جدا لتدارك ما فاتنا من وقت، وما فاتنا من فرص، وهناك ما يقارب 1450 مشروع صناعي قيد الإنجاز وأتمنى أن يكون أكثر".
وتابع قائلا: "أصدقاؤنا الروس يعلمون أنه هناك إمكانيات هائلة للتكامل في عدة مجالات من الفلاحة والسياحة والعلوم"، مؤكدا أن الشركات الروسية يمكنها الاعتماد على دعم الجزائر.
ولفت تبون إلى أن الملتقى فرصة ثمينة للاطلاع على الإمكانيات الاقتصادية المتاحة في الجزائر.
كما دعا الرئيس الجزائري، لفتح بنوك روسية في الجزائر، وأكد تبسيط الإجراءات لتسهيل الاستثمار في الجزائر.
والثلاثاء، بدأ تبون زيارة رسمية إلى موسكو تمتد 3 أيام بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، هي الأولى له منذ توليه الحكم نهاية 2019، في محطة يعول عليها لتعزيز علاقات استراتيجية قديمة بين البلدين.
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أن تبون اتفق مع بوتين على زيارة دولة سيجريها إلى موسكو في مايو/أيار 2023، لكنها لم تتم في موعدها لأسباب لم تعلن عنها سلطات البلدين.
وتتزامن زيارة تبون إلى موسكو مع شكوك تحيط بأخرى مبرمجة خلال الشهر الجاري إلى فرنسا، والتي تأجلت أيضا بعد أن كانت مقررة في مايو/أيار الماضي.
وسبق للرئيس الجزائري أن أكد في لقاء مع وسائل إعلام محلية أنه سيزور موسكو، وأن لبلاده علاقات جيدة مع جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة والصين.
ويعتبر البلدان من أعضاء تحالف "أوبك+" الذي انطلقت لبنته الأولى في اجتماع سبتمبر/أيلول 2016 بالجزائر العاصمة، وضم حينها أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومنتجين من خارجها على رأسهم روسيا.
وحسب تقرير معهد استوكهولم للأبحاث حول السلام، الصادر في مارس/آذار 2023، تعد الجزائر ثالث مستورد عالمي للسلاح الروسي، بعد الهند والصين، فيما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50%.
وحسب بيانات رسمية، تعتبر الجزائر ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الأفريقية، بحجم مبادلات قارب 3 مليارات دولار عام 2021، كما أن موسكو من أبرز موردي الأسلحة إلى الدولة الأفريقية.
ورغم الاستياء الدولي من موقف الجزائر التي ترفض إدانة الهجوم الروسي ضد أوكرانيا، إلا أن البلد العربي يحاول إقناع القوى الغربية بأنه على الحياد في الصراع الحاصل.
