دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، روسيا وأوكرانيا على تسريع العمليات وضمان تمديد اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في بيان، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش "يشعر بخيبة أمل" بسبب تباطؤ وتيرة عمليات التفتيش واستبعاد ميناء يوجني (بيفديني) من مبادرة البحر الأسود.

وأضاف حق أن "الصادرات الغذائية تراجعت بشكل كبير من ذروة 4.2 ملايين طن متري في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 إلى 1.3 مليون في مايو/ أيار الماضي، وهو أدنى مستوى منذ بدء اتفاق الحبوب في البحر الأسود العام الماضي.

وأردف: "لقد أدى ذلك إلى انخفاض حركة السفن القادمة من وإلى الموانئ البحرية الأوكرانية، وبالتالي أسفر عن انخفاض إمدادات المواد الغذائية الأساسية للأسواق العالمية".

وحث جوتيريش روسيا وأوكرانيا على تسريع العمليات وبذل قصارى جهدهما لضمان استمرار صفقة الحبوب، التي من المتوقع انتهاء مدتها في يوليو/ تموز المقبل، حسب البيان نفسه.

وشدد حق على أن "هذا أمر بالغ الأهمية الآن مع بدء موسم الحصاد الجديد للحبوب في كل من أوكرانيا وروسيا".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمم المتحدة، فيما يخص تمديد اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي.

وأضاف كيربي أن العالم بأسره استفاد من تمديد اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود التي من المتوقع انتهاء مدتها في يوليو/ تموز المقبل.

وأردف: "ممتنون للرئيس أردوغان إزاء دوره القيادي في استمرار الاتفاقية".

بسياق متصل، وصف المسؤول الأمريكي تلميح روسيا إلى عدم نيتها تمديد الاتفاقية في يوليو/ تموز المقبل، بأنه "مؤسف".

وفي يوليو/ تموز الماضي، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/ شباط 2022، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.

وسمحت الاتفاقية التي تم تمديد العمل بها عدة مرات، بتصدير أكثر من 30 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس/ آب الماضي، وفقا للأمم المتحدة.

وفي 18 مايو/ أيار الماضي، تم تمديد الاتفاق لمدة 60 يومًا إضافية، ما يضمن استمرار صادرات الحبوب.