بلومبرج: لقاء متوقع بين أردوغان ونتنياهو الشهر المقبل.. دوافعه وأجندته

الجمعة 23 يونيو 2023 04:25 م

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الالتقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في موعد لم يتحدد بعد الشهر المقبل، في إطار سعي أنقرة وتل أبيب لتحسين العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بعد عقد من التوتر

جاء ذلك، حسبما نقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة لم تسمها.

ونقلت الوكالة عن المصادر قولها إن الاضطراب الجاري في سلاسل التوريد وأسواق السلع الأساسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا يوفر حافزا جديد لإصلاحات العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

كما يشكل تنامي نشاط إيران في المنطقة ولا سيما في سوريا حافزا لتركيا وإسرائيل على التقارب، حيث يتسبب هذا النشاط في تزايد القلق في أنقرة وتل أبيب على السواء.

وإضافة لذلك، تجمع إسرائيل وتركيا مصالح مشتركة في أذربيجان، وتدعمان مطالباتها الإقليمية ضد أرمينيا وإرسال طائرات بدون طيار لمساعدة باكو، كما تسعى أنقرة وتل أبيب إلى تحسين العلاقات مع دول الشرق الأوسط الأخرى.

وأوضحت المصادر أنه يمكن أن يلتقي أردوغان ونتنياهو في أنقرة في يوليو/ تموز، إذا سمحت الجداول الزمنية.

وذكر الوكالة أن المباحثات المرتقبة بين أردوغان ونتنياهو من المتوقع أن تناقش إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلي المسال إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا.

لا تزال تركيا وإسرائيل مختلفتان بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية، إذا تتهم إسرائيل أنقرة بدعم حماس الجماعة الإسلامية المسلحة التي تدير قطاع غزة.

لكن وفقا للمصادر ذاتها فإن اتفاقية الغاز قد تساعد في رأب الصدع في هذا الملف، إذ قال مكتب نتنياهو الأحد إن إسرائيل ستسمح بتطوير حقل قبالة غزة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني المتعثر والحفاظ على الهدوء الإقليمي.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أشارت، قبل أيام، إلى أن نتنياهو يعمل على ترتيب زيارة إلى تركيا، والاجتماع مع أردوغان، خلال الأسابيع المقبلة.

يذكر أن نتنياهو قد هاتف أردوغان في 29 مايو/أيار الماضي، بعد ساعات من إعادة انتخاب الأول رئيسا لتركيا، حيث اتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.

وخلال المكالمة، كرر الرئيس التركي شكره للمساعدة الإسرائيلية في البحث والإنقاذ في أعقاب الزلزال الأخير الذي تعرضت له تركيا في 6 فبراير/ شباط الماضي.

والعام الماضي، أعادت تركيا وإسرائيل العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوتر والقطيعة نذ اقتحام قوات إسرائيلية لسفينة "مافي مرمرة" في مايو/أيار من العام 2008، وقتل عدد من المواطنين الأتراك الذين كانوا على متن السفينة المتوجهة إلى قطاع غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

واستمرت القطيعة حتى العام 2013، عندما مارس الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوطاً على نتنياهو، للاعتذار لتركيا وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذين قُتلوا في عملية الإنزال المذكورة.

المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الإسرائيلية تطبيع تركيا بنيامين نتنياهو رجب طيب أردوغان

للقاء أردوغان.. عباس ونتنياهو يزوران تركيا خلال أيام

تقارير عبرية: تركيا تفرج عن إسرائيلي متهم بتهريب مخدرات استجابة لتل أبيب

لأول مرة منذ سنوات.. أردوغان ونتنياهو يلتقيان في نيويورك